الانتخابات العراقية .. عرس انتخابي في الظاهر، لكنها في الواقع معركة حامية الوطيس، لكل الأطراف السياسية في مرحلة ما بعد داعش؛ حيث يحاول كل طرف الحصول على أكبر عدد من المقاعد الـ329.

 

يتنافس في الانتخابات العراقية 87 ائتلافا أغلبها يحمل أسماء قديمة على الساحة السياسية العراقية أبرزها:

 

ائتلاف النصر.. برئاسة رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، وذلك بعد انقسام حزبه "الدعوة" لقائمتين إحداها النصر، والأخرى هي قائمة دولة القانون بزعامة المالكي.

 

بينما القوائم الأخرى المنافسة بينها "ائتلاف الفتح" بزعامة هادي العامري، زعيم منظمة بدر، وأحد أهم قادة مليشيات الحشد الشعبي، وهي المليشيات الأكبر في العراق، والتي لعبت دورًا كبيرًا في القتال ضد داعش، قبل أن يدخل أغلب قياداتها في العملية السياسية.

 

قائمة "سائرون نحو الإصلاح".. تعد تحالفًا غير متوقع بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والشيوعيين حيث تجمع القائمة بجانب التيار الصدري 6 كتل أغلبها علماني، وعلى رأسها الحزب الشيوعي.

 

الطائفية متواجدة

 

رغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن إنه سيرفض تشكيل الحكومة بأي تحالف طائفي في حال فوزه، فإن هذا لا يعني أن الطائفية اختفت، خاصة بين الأقليات.

 

فهناك السُنة، الذين تخوض أحزابهم الانتخابات في عدة قوائم أبرزها "ائتلاف الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، الذي يقدم نفسه كعلماني، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وقد يكون السنة الخاسر الأكبر في الانتخابات المقبلة، بسبب سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم خلال الأعوام الماضية.

 

أما بالنسبة للأكراد فإنهم يشاركون أيضًا من أحزاب متعددة منها الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس الإقليم الأسبق، والاتحاد الوطني الكردستاني (غالبيته من الموالين لعائلة طالباني).

 

إضافة إلى أحزاب معارضة أبرزها "التغيير" و"الجماعة الإسلامية" و"حركة الجيل الجديد" وهي الأحزاب الخمسة الكبرى، وتتنافس على 46 مقعدا للأكراد على أن يكون بينها 2 للمسيحيين الأكراد.