اليوم الأحد، أول انتخابات بلدية تجري في تونس منذ ثورة 2011، حيث تجرى الانتخابات في ظرف اقتصادي وسياسي صعب، ومن المنتظر أن تفرز جيلاً جديداً من السياسيين الشباب ترأس القوائم المرشحة لإدارة أول مجالس بلدية حرة ومستقلة، قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 2019.

وتجري الانتخابات فى  11185 مكتب اقتراع فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 5.3 ملايين، وتجري الانتخابات في دورة واحدة، وأمام المنُتخبين مهلة حتى منتصف يونيو لاختيار رؤساء البلديات.

الانتخابات فى تونس

ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يتنافس أكثر  من 5 ألاف مرشح نصفهم من النساء والشباب ضمن نحو 2074 قائمة انتخابية، على 350 مجلسا بلديا موزعة على كامل البلاد، وهناك 1055 قائمة حزبية و159 ائتلافية و860 مستقلة، كما يتولى نحو 60 ألف عنصر من قوات الأمن والجيش ضمان تأمين مراكز الاقتراع في بلد لا يزال في ظل حالة الطوارئ منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015.

وقد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تقليص ساعات فتح 172 مركز اقتراع لتفتح من التاسعة صباحا وتغلق الرابعة مساء في محافظات حدودية هي الكاف وجندوبة (شمال غرب) وسيدي بوزيد (وسط) والقصرين (وسط غرب) من دون ان يتضح سبب ذلك.

الانتخابات

الرئيس التونسي

دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عند توجهه للإدلاء بصوته، التونسيين الى ممارسة واجبهم الدستوري، قائلا: "هذا واجب دستوري وواجب وطني. اليوم، ولو ان الوقت مبكر، وان شاء الله الشعب التونسي بتمامه وكماله يؤم مراكز الاقتراع للقيام بهذا الواجب ويوجه رسالة للتونسيين والعالم ان تونس انتهجت المنهج الانتخابي (...) نحن في الاتجاه الصحيح، فهذه مرحلة هامة ولكن هناك مراحل اخرى ستأتي منها الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2019".

وقال نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو كاستالدو رئيس بعثة المراقبين التي أرسلها الاتحاد الأوروبي إلى تونس، إن هذه الانتخابات خطوة مهمة من اجل استقرار البلاد والتطبيق الكامل للدستور ولكي تكون نموذجا للعالم العربي

ماذا ستقدم الانتخابات ؟

من شأن هذه الانتخابات ان تكرس مبدأ لامركزية السلطة التي نص عليها الدستور التونسي وهي من مطالب الثورة التي انطلقت من المناطق المهمشة في البلاد، فخلال حكم الحزب الواحد، كانت قرارات البلديات تخضع لإدارة مركزية غالبا ما تكون موالية للحزب الحاكم.

الانتخابات البلدية

وصادق البرلمان نهاية إبريل الماضي على قانون الجماعات المحلية الذي سيمنح البلديات للمرة الأولى امتيازات مجالس مستقلة تُدار بحرية وتتمتع بصلاحيات واسعة، كما يرجح خبراء أن يتصدر حزبا "النهضة" الإسلامي و"نداء تونس" الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي، النتائج في عدد من المناطق، بحكم أنهما الوحيدان اللذان قدما قوائم في 350 بلدية في كامل البلاد.