لأول مرة منذ 9 أعوام، يتوجه اللبنانيون اليوم الأحد، إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات البرلمانية، وسط طموحات وآمال بأن تكون نقطة أمل جديدة تضاف في مسار العملية السياسية التي تسير لبنان خلالها بخطوات متتالية، هادفة إلى مزيد من الإستقرار وسُبل النهوض بإقتصادها.

 

الإعلامي اللبناني، أكرم حمدان يؤكد أن لبنان اليوم تشهج عُرسًا ديمقراطيًا، والذي يُمثل محطة هامة، يتوقع منها اللبنانيون أن تكون ممرحلة تطوي ما سبقها، وتنقل لبنان إلى مرحلة جديدة من مزيد من الإستقرار والعمل الجاد، على حد تعبيره.

وأكد خلال تصريحاته لـ"دوت مصر" أن الأجواء حتى الآن هادئة، والعملية الإنتخابية تسير بشكل جيد، على الرغم من ضخامة الحدث، حيث أنها تُجرى على مستوى لبنان في يوم واحد.

وتوقع أكرم حمدان أن تكون هناك بعض الأخطاء، في ظل أن الإنتخابات الجارية تأتي على أساس القانون الجديد، للمرة الأولى، مشيرًا إلى أن أى تجربة جديدة من المؤكد أن تشهد أخطاءًا، على الأقل من قبل الناخبين.

وعن إمكانية توقع النتائج، قال: "لا يمكن استقراءها في الدوائر التي تحتدم فيها المنافسة الإنتخابية، قبل صدورها بشكل نهائي، لأن هناك ما يسمى بالحاصل الإنتخابي الذي يؤهل كل لائحة لحجز نسبة المقاعد التي نالتها، ومن ثم يتحدد من هو الفائز بداخل اللائحة بناء على نسبة الأصوات التفضيلية، التي نالها كل مرشح داخل هذه اللائحة".

وأضاف "لا أعتقد أن هناك تغييرًا جذريًا سيحدث نتيجة هذه الإنتخابات، لأن غالبية الأحزاب والقوى السياسية الكبرى المسيطرة في العملية السياسية في لبنان لاتزال هى الأقوى من حيث تحالفاتها وبالتالي إذا حدث أى مستجد سيكون نسبته قليلة".  

 

من جانبه أكد عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني ورئيس هيئة أبناء عرقوب ومزارع شعبا، الدكتور محمد حمدان على سير العملية الإنتخابية في لبنان بشكل طبيعي، قائلًا: "حتى الآن لا تشوبها شوائب تذكر، والماكينات الإنتخابية تسعى إلى تأمين الناخبين بشكل مكثف".

وأضاف في تصريحاته لـ"دوت مصر" أن "العملية الإنتخابية الجارية بلبنان تسير بالنواحي الميدانية العملية بشكل جيد، وسوف تجري دون أى عوائق توقفها، وهذا ما هو متوقع حتى هذه اللحظة".

ويرى محمد حمدان أنه لكي يكون هناك تفاؤل بمستقبل لبنان يجب أن يكون هناك إصلاح سياسي وإصلاح لمواطن الفساد، إضافة إلى عمل جاد لوقف التدهور الاقتصادي والنهوض بالاقتصاد الوطني، المرهق بالدين العام الكبير الذي قد يصل على 100 مليار دولار، على حد قوله.

ولفت إلى أنه بطبيعة الحال يأتي بعد الإنتخابات النيابية نوعًا من الاستقرار في عملية تشكيل الحكومة والسير ببعض الخطط الاقتصادية، والتي بدورها يتبعها فترة هدوء، إذا كان الوضع السياسي في البلد مستقر والوضع الأمني في المنطقة يسمح بذلك، حيث أن لبنان تقع في منطقة متفجرة، وقريبة من الصراع في الساحة السورية، إضافة إلى ما تواجهه الحدود اللبنانية من ممارسات وتهديدات من قبل إسرائيل.

بينما أعرب السياسي اللبناني عن مخاوفه التي تحيط بتلك العملية الإنتخابية، قائلًا: "أنها جاءت قائمة على بعض المصالح وأيضًا عدد من المشاكل، حيث قانون انتخابات شابته بعض العيوب، إلى جانب تخصيص الدوائر بطريقة عشوائية وغير معتمدة على معيار قانوني واحد".  

وبدأت صباح اليوم الأحد عملية الاقتراع للإنتخابات البرلمانية في لبنان، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ عام 2009. ومن المقرر أن تقبل أبواب اللجان المخصصة للإنتخابات مساء اليوم في الساعة السابعة، ومن ثم تبدأ ظهور النتائج تباعًا.

اقرأ أيضًا..

البقاع.. معركة الانتخابات اللبنانية المحتدمة