التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:04 ص , بتوقيت القاهرة

كارل ماركس.. ماذا تبقى من نظريات الفيلسوف الكبير؟

ماركس
ماركس
هل كانت أفكار كارل ماركس طريقا للويلات ورحلة للشقاء الإنساني أم كانت محاولة للارتقاء بالإنسان من قيود الضرورة ليحلق في ملكوت الحرية" ؟!!..هذا هو السؤال الكبير اليوم في ذكرى مرور 200 عام على مولد هذا الفيلسوف والمفكر الألماني الأصل وهو سؤال يكشف عن أن ماركس الذي قضى في 14 مارس عام 1883 مازال يثير جدلا ثقافيا في الغرب والشرق، فيما يجتهد مثقفون في محاولات للإجابة عنه.
 
وإذ أفردت الصحافة ووسائل الإعلام الغربية حيزا كبيرا للحديث عن كارل ماركس الذي ولد في الخامس من مايو عام 1818 لم تكن ذكرى المئوية الثانية لمولده غائبة عن أذهان مثقفين مصريين وعرب مثل الدكتور أسامة الغزالي حرب الذي أشار لمفارقة تتمثل في ذلك الاحتفال الذي يتم على نطاق واسع في مجتمعات غربية وهي مجتمعات كانت "محل نقد ماركس وتنبؤاته بانهيارها" على حد قوله.
 
ويقول الكاتب والمعلق في جريدة الأهرام الدكتور أسامة الغزالي حرب "حقا لقد أخفقت نبوءات كارل ماركس وتحطمت أغلب النظم التي قامت بناء عليها ولكن أفكاره وأيديولوجيته أضافت الكثير للفكر الإنساني وأعطت دفعة هائلة للطبقات العاملة في العالم كله وأسهمت في تطوير النظم والأفكار الاشتراكية والرأسمالية" فيما يخلص للقول "لقد أسهم ماركس في تغيير العالم". 
 
وإذا كان الفيلسوف الألماني كارل ماركس قد اقترن في أذهان الكثيرين بقضية العدالة الاجتماعية، فيما يقول البعض أن دول المنظومة الشيوعية المنهارة ظلمت أفكاره بشمولية أنظمتها الطاغوتية فإن الغرب الثقافي يتساءل :هل مازالت أفكاره صالحة للتطبيق اليوم ؟!.
 
ويقول الدكتور وحيد عبد المجيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن انحسار الأفكار الاشتراكية عموما وانهيار المعسكر العالمي الذي قام عليها بقيادة الاتحاد السوفييتي السابق "خلق انطباعا واسعا بأن ماركس لم يترك شيئا مفيدا"، مضيفا :"وربما يكون الخلط بين أفكار ماركس والأدبيات التي توصف بأنها ماركسية هو أكثر ما يزعجه حيث يرقد الآن".
 
ويرى عبد المجيد أنه من الأهمية بمكان التمييز بين ماركس وما عرف بعده بالماركسية، مشيرا إلى قوالب فكرية مصبوبة ومغلقة "شاع الاعتقاد أنها ماركسية مثل اللينينية والستالينية والماوية فيما لا تشبه هذه القوالب المتحجرة أفكار ماركس إلا في بعض عناوينها".
 
ويذهب إلى أن "معظم من تبنوا الماركسية بل أغلبيتهم الساحقة لم يقرأوا أعمال ماركس الفلسفية والعلمية الكبرى وبعضهم قرأوا كتاباته السياسية معزولة عن سياقها الفكري". 
 
فيما اعتبرت ماري جابرييل صاحبة كتاب "الحب ورأس المال"، الذي يتعرض لأسرار الحياة الخاصة للفيلسوف والمفكر الشهير كارل ماركس ويمزج بين الخاص والعام للرجل الذى سعى لتغيير العالم عبر أفكاره، أنه لولا ظهور ماركس "لما أصبح العالم هو العالم الذى نعرفه" تسهب صحف كبرى في الغرب مثل صحيفة نيويورك تايمز في الحديث عن ماركس بمناسبة حلول المئوية الثانية لمولده .
 
ولئن أثارت رؤية طرحها أستاذ الفلسفة جاسون باركر في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان :"عيد ميلاد سعيد كارل ماركس..لقد كنت على حق" اهتمام مثقف مصري مثل الدكتور أسامة الغزالي حرب فلاريب أن "العناوين القديمة للماركسية واليسار عموما" بحاجة لهزة عميقة تضارع ماتفعله هزات ثورة المعلومات والعصر الرقمي في أوجه الحياة اليومية للمجتمعات الإنسانية المعاصرة فيما لم تعد "الرطانة الأيديولوجية قادرة على تقديم إجابات ناجعة لواقع بالغ التعقيد ومتغيرات فائقة السرعة".
 
وجوناثان سيربر الذي كتب سيرة جديدة لحياة فيلسوف القرن ال 19 سعى للإجابة على هذا السؤال عبر طرح اعتبر فيه أن زمن ماركس يختلف كثيرا عن زمننا ومن ثم فإن أفكاره بحاجة لكثير من الفرز بحيث لايبقى منها سوى مايصلح لهذا العصر.
 
ومن أفكار كارل ماركس التي يرى كاتب سيرته الجديدة جوناثان سيربر أنها لاتصلح للقرن الحادي والعشرين أفكاره عن العدالة الاجتماعية ونظرية قيمة العمل التي تجاوزتها الطبعة الراهنة من الرأسمالية بصورة لم تعد فيها هذه النظرية الشهيرة لماركس مرتبطة بالواقع الحالي على أي نحو.
 
فعلى أقصى تقدير أفكار الفيلسوف الشهير كارل ماركس قد تكون مفيدة إلى حد ما في إضاءة سبل للتفكير في التحديات المطروحة اليوم لكنها لا تقدم إجابات جاهزة لحل هذه التحديات.
 
وتأتي المئوية الثانية لمولد كارل ماركس في وقت باتت فيه مصطلحات استقرت طويلا مثل "اليسار واليمين محل تساؤل" بعد أن انتهت الحرب الباردة في مطلع العقد الأخير من القرن الماضي بانهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك منظومة دول حلف وارسو وانتهاء الصراع الأيديولوجي بين ما كان يسمى "بالشرق الاشتراكي" والغرب الرأسمالي وطالت فيه أزمات متعددة تطبيقات الفلسفات المنسوبة لليسار بتلاوينه المتعددة ومن بينها الماركسية كمصدر رئيسى جنبا إلى جنب مع تطبيقات الليبرالية والديمقراطيات في الأنظمة الرأسمالية للغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
 
وهكذا فإن أسئلة احتضار اليسار تتوازى مع أسئلة احتضار الديمقراطية الليبرالية الغربية حتى أن مطبوعات ودوريات رصينة مثل دورية "فورين افيرز" التي تصدر عن المجلس الأمريكي للشؤون الخارجية طرحت في عددها الأخير السؤال الكبير :"هل تحتضر الديمقراطية"؟!.
 
ومع أن مثقفا مصريا هو الكاتب والباحث سمير مرقس اعتبر هذا السؤال مفاجئا معيدا للأذهان أن هذه الدورية التي تصدر عن أحد أهم مراكز التفكير الأمريكية كانت قد احتفت بنشوة "انتصار النموذج الأمريكي للديمقراطية" في تسعينيات القرن الماضي ومابعدها فإن هذا السؤال لايشكل مفاجأة أو مباغتة لمثقفين آخرين سواء في مصر والعالم العربي أو في الغرب اعتبروا أن الديمقراطية بصورتها التقليدية والمتعارف عليها في الغرب الرأسمالي تتعرض بالفعل لأزمة عميقة قد تفضي بها للاحتضار.
 
ومثله مثل كثير من المثقفين في الشرق والغرب يرى سمير مرقس أن أزمة الرأسمالية العالمية حاضرة بقوة منذ عام 2008 الذي شهد اندلاع ماعرف بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية كما يشير لانطلاق "موجات إرهابية عولمية الطابع متعدية للحدود"، وعلى أي حال فقد استدرك سمير مرقس ليرى أن السؤال الذي طرحته دورية "فورين افيرز" الأمريكية مشروع وضروري في ظل ماتتعرض له البنية الديمقراطية سواء في الداخل الأمريكي أو الخارج الأوروبي وباقي دول العالم من تحولات وتغيرات مركبة وظواهر جديدة بدرجات متفاوتة، وذهب إلى أن ما وصلت إليه أوضاع الديمقراطية من ارتباك يعود إلى التحول الكبير الذي يمر به المجتمع الأمريكي في الانتقال من زمن الثورة الصناعية إلى عصر ثورة المعلومات مع عدم قدرة النخب على التجدد ومواجهة أزمة التحول الكبير.
 
فما كان ينفذ من أفكار وسياسات كأمر تعودت عليه أجيال كاملة في زمن الثورة الصناعية بات غير ملائم في عصر ثورة المعلومات، فيما تتحدث دورية "فورين افيرز" أيضا عن "اللامساواة" المتنامية بين الفقراء والأغنياء وهي ظاهرة تفضي لحالة من عدم الاستقرار حتى في الدول الغربية الأكثر ثراء. 
 
وفي الذكرى المئوية الثانية لمولد كارل ماركس ثمة اتفاق عام بين الكثير من المثقفين وأصحاب الرؤى الثقافية في الصحافة ووسائل الإعلام على أن بعض أفكار ماركس جديرة بقراءة جديدة في ضوء متغيرات الواقع بغرض استلهام مايصلح منها لبناء رؤية جديدة ليست بالضرورة ماركسية أو شيوعية وإنما المهم أن تكون رؤية إنسانية تسهم في حل إشكاليات تواجه العالم المعاصر مثل استفحال اللامساواة.
 
وإذا كان المؤلف والأكاديمي الفرنسي توماس بيكيتي صاحب كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" قد ذاع صيته في العالم بفضل هذا الكتاب الذي يتناول إشكالية اللامساواة فإنه في الواقع بعيد أيضا عما وصف به بأنه "ماركس العصر الحديث" علما بأن بيكيتي أعلن على رؤوس الأشهاد أنه ليس بماركسي.
 
وربما كان السبب الذي أغرى البعض بمقارنته بكارل ماركس أن عنوان كتاب بيكيتي الذي ظهر عام 2013 (رأس المال) هو نفسه عنوان أشهر كتاب لماركس وإضافة عبارة (في القرن الحادي والعشرين) في العنوان توحي بلا شك بأن المؤلف أو على الأقل الناشر يريد من القاريء أن يعقد مقارنة بين الكتابين اللذين يفصل بينهما قرن ونصف القرن.
 
وكتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" يكشف بوضوح مسئولية الرأسمالية المنفلتة عن تفاقم الظلم الاجتماعي ومع ذلك فإنه قد أثار غضب بعض اليساريين رغم تعاطفه الواضح مع الفقراء وضحايا الرأسمالية وتقديمه بعض الحلول لمشاكلهم، كما لاحظ عالم الاقتصاد والمفكر المصري الدكتور جلال أمين. 
ويفسر جلال أمين أسباب هذا الغضب لبعض اليساريين بقوله:إن هناك أولا اعتبارا نفسيا محضا يرجع إلى ندرة الإشارة إلى ماركس في الكتاب لدرجة لم يتصورها ولا يحبها الماركسيون وقد تعودنا من كثير من الماركسيين أن يظهروا من الولاء لكارل ماركس مالايقل عن ولائهم لقضية الفقراء.
 
وبيكيتي يقول في مقدمة الكتاب أنه ينتمي إلى جيل كان في 18 من عمره عندما سقط حائط برلين وكان قد بلغ رشده عندما جاءته الأنباء بانهيار الديكتاتوريات الشيوعية ولم يشعر بأي نوع من الحنين لهذا النوع من النظم أو بالتعاطف مع الاتحاد السوفييتي.
 
وفي مقابلة صحفية، قال بيكيتي إنه وأن كان (البيان الشيوعي) الذي كتبه ماركس وانجلز قد ترك أثرا قويا فيه فقد وجد كتاب رأس المال مكتوبا بأسلوب شديد التعقيد ووجد قراءته عملا ثقيلا للغاية وهو ما يتفق معه المفكر المصري جلال أمين.
 
واعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد أن كارل ماركس "قدم تحليلا علميا وليس أيديولوجيا لآليات عمل الرأسمالية واستنتج ما ستؤول إليه عملية التراكم الرأسمالي رغم أنها كانت في مرحلة مبكرة للغاية وسعى إلى توقع الاتجاه العام لمسار هذه العملية في حدود معطياتها التي تغيرت كثيرا بعده".
 
ولئن أشار الدكتور أسامة الغزالي حرب إلى أن "ماركس حاضر دوما في الخلفية الفكرية للمثقفين والسياسيين في العالم" فإن من أهم المثقفين الذين يحاولون الآن الإجابة على دور كارل ماركس في التاريخ الإنساني وتناقضات المنسوبين لأفكاره وإخفاقات تطبيقات هذه الأفكار في الواقع وأزمة اليسار ككل المثقف البريطاني الجنسية والباكستاني الأصل طارق علي، فيما تتجلى جهوده الثقافية في هذا السياق سواء عبر كتاب جديد أو طروحات ومقالات ذات صبغة ثقافية عميقة في صحف غربية كبرى.
 
وفي كتابه الجديد الصادر بالإنجليزية بعنوان :"معضلات لينين :الإرهاب، الحرب، الإمبراطورية، الحب والتمرد"، "القرن الأحمر" أثار طارق علي جدلا واسع النطاق في الصحافة الغربية والمنابر الثقافية عبر أوروبا والولايات المتحدة، فيما يرى مثقف مصري كالدكتور وحيد عبد المجيد أن لينين "الذي تنسب إليه النسخة الأولى من ماركسية مابعد ماركس ربما كان آخر من قرأ الأعمال الكبرى لماركس بين من تبنوا الماركسية".
 
وسواء في كتابه الجديد حول فلاديمير لينين أول قائد للاتحاد السوفييتي السابق أو طروحاته الثقافية في الصحف الغربية مثل نيويورك تايمز ثمة جهد معرفي حافل "بعبر التاريخ" مثل انفجار الحرب الأهلية في روسيا بعد انهيار الإمبراطورية القيصرية الروسية والصراعات بين البلاشفة والمناشفة وما عرف بحروب "الحمر والبيض" وظهور الاتحاد السوفييتي الذي تحول بدوره لإمبراطورية شمولية تحت شعارات الاشتراكية وتنظيرات الشيوعية.
 
ويلقي طارق علي أيضا بأضواء كاشفة على مواقف ليون تروتسكي زعيم فصيل المثقفين البلاشفة والتي لم تتفق تماما مع مواقف فلاديمير لينين ولعلها كانت بداية الانشقاق الخطير في الحركة الشيوعية فيما بعد عندما أمسى تروتسكي مطاردا كمنشق من جانب جوزيف ستالين خليفة لينين في قيادة الاتحاد السوفييتي والذي فرض نظاما شموليا باسم الاشتراكية على الإمبراطورية الحمراء.
 
ومع أن المفكر الألماني كارل ماركس الذي تنسب له أهم أفكار الاشتراكية توقع بل ودعا للثورة الاشتراكية في بلدان غربية متقدمة صناعيا مثل ألمانيا وفرنسا بل والولايات المتحدة، معتبرا أن معطيات هذه الثورة لاتتوافر في البلدان المتخلفة اقتصاديا كروسيا حينئذ فان لينين الذي قضى عام 1924 خرج على هذا التحليل للمفكر الذي ينتسب له ليقود ثورة تحمل أفكار ماركس في بلد متخلف اقتصاديا ويهدم أركان الإمبراطورية القيصرية الروسية.
 
وفي ظل هذا الانقلاب على فكرة رئيسية لكارل ماركس مضى فلاديمير لينين يغوى جماهير الشعب الروسي المنهك بالحرب والفقر بالثورة ضد النظام القيصري رافعا شعار "السلام والأرض والخبز"، فيما ادعى بصورة لاتخلو من تلفيق أن تقويض الإمبراطورية الروسية يعني "كسر السلسلة الرأسمالية العالمية في أضعف حلقاتها" وأن إقامة دولة اشتراكية في روسيا إنما تمهد السبيل لإقامة دولة مماثلة في ألمانيا المتقدمة اقتصاديا. 
 
واللافت أن لينين راح يبرر هذا الانقلاب على فكرة رئيسة لماركس باستعارة عبارات أدبية وردت في أعمال إبداعية خالدة مثل مسرحية "فاوست" للكاتب الألماني الشهير يوهان جوته كعبارة "النظرية ياصديقي لونها رمادي، أما اللون الأخضر ففي شجرة الحياة الأبدية".
 
غير أن طارق علي اعتبر أن "مفهوم الواقعية الاشتراكية الذي ساد في الأدب الروسي إبان سنوات طويلة من عمر الاتحاد السوفييتي السابق نال في الواقع من جوهر الإبداع، كما أخفق النظام الشمولي السوفييتي في تحقيق "حلم الانتقال بالإنسان من قيود الضرورة إلى براح الحرية".
 
أما الكاتب اللبناني سمير عطا الله، في صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر بالعربية من لندن فقال "فيما ظل فكر كارل ماركس قابلا للنقاش والتطوير والتحديث باعتباره قاعدة متحركة ظل فكر لينين وعنفه عبئا على الشيوعية التي ظلت تهتريء إلى أن انتهت".
 
ويدعو الدكتور وحيد عبد المجيد في الذكرى المئوية الثانية لمولد هذا الفيلسوف والمفكر الألماني الذي مازال يثير الجدل إلى أن تكون مناسبة للبحث في تراث ماركس "سعيا إلى وضع خط فاصل بين إسهاماته العلمية والفكرية التي لاغنى عنها لأي باحث جاد في العلوم الاجتماعية وتوجهاته السياسية التي كان البيان الشيوعي أول تعبير عنها وكتاباته الأيديولوجية التي تعد المادية التاريخية أبرزها"، فيما يضيف:"وحين يحدث ذلك سنعرف أن ماركس يرفض الماركسية التي شاعت بعده".
 
وإذا كانت هذه الإشارة الساخرة لهذا المثقف المصري توميء لطرف من أزمة اليسار في العالم فمن الصحيح أيضا أن ثمة حاجة جوهرية للتعرف على حكمة البسطاء في الشارع وعدم الارتكان للرطانة الأيديولوجية كبديل للواقع ..أنها محاولات جادة لالتقاط عبر التاريخ في ذكرى مرور 200 عام على مولد رجل أثر في مسيرة التاريخ الإنساني ومازال يثير الجدل !..ومع أن أفكار كارل ماركس كانت على المستوى النظري محاولة للارتقاء بالإنسان من قيود الضرورة ليحلق في ملكوت الحرية" فإن تطبيقاتها في الواقع من جانب المنسوبين للماركسية أفضت في نظر الكثير من المثقفين لكثير من الويلات وكتبت صفحة اليمة في رحلة الشقاء الإنساني!.