"الاستبداد يصنع من الشيء البسيط سلاح للمقاومة"، جملة قفزت إلى مشاهد المقاومة الفلسطينية التي قررت أن تحول الطائرات الورقية التي يلهو بها الأطفال، إلى سلاح قوي يرعب الكيان الصهويني.

شباب فلسطيني، صنعوا 300 طائرة ورقية، ضمن مسيرات العودة - جمعة العمال- والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة للأسبوع السادس على التوالي، دفعت لخروج عدد كبير من المواطنين من مختلف الفئات للتوافد على المناطق الحدودية شرق القطاع، وهم يحملون الطائرات الورقية البيضاء والملونة.

ووجهت الهيئة التنسيقية لـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، الدعوة لأبناء شعب فلسطين للتوافد والمشاركة الفاعلة في خيام العودة في كل ساحات الاحتشاد الجماهيري، مشددة على الطابع السلمي للمسيرات الشعبية، لإرسال رسالة قوية إلى الاحتلال الذي يراهن على تراجع المسيرة وضعف الدافعية والمشاركة.

وآثارت الطائرات الورقية غضب إسرائيل، لقدرتها على الوصول إلى حقول المستوطنات الإسرائيلية، وتدمير عدد من المحاصيل بالمواد الحارقة التي تحملها، وهو ما استفز أفيخاي أدرعي، الناطق بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، للسخرية من جمعة العمال، زاعما أن حركة "حماس" هي من وراء معاناة العمال الفلسطينية، حيث كتب عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "توتير": لا تحاولوا الكذب على أنفسكم، وابدؤوا العمل لصالح مستقبلكم".