ماذا لو انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، مع إيران، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا بذلك، يعد هذا السؤال محور التقرير الذى رصدت فيه  صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، خسائر إيران فى حال تنفيذ التهديدات.

استطاعت إيران بعد تخفيف العقوبات الأمريكية، من زيادة إنتاجها من النفط، بمقدار مليون برميل نفط يوميا، لتصل إلى حوالي 3 ملايين و800 ألف برميل يوميا، وهو أمر قد يتوقف حال إعادة فرض العقوبات الأميركية.

وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن قطاع الطاقة الإيراني  سيتأثر سلبا جراء الصفقة التي وقعتها شركة "توتال" الفرنسية لتطوير حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي في الخليج العربي، بقيمة خمسة مليارات دولار، وباعتراف الحكومة الإيرانية فإنه لن يكون هناك مستقبل لقطاع الطاقة لديها دون تطوير هذا الحقل الذي تتقاسمه مع قطر.

ومن السيناريوهات المطروحة، توقف صفقات تجارية عدة أبرمتها الحكومة الإيرانية مثل الصفقتين اللتين وقعتهما مع شركتي "بوينغ" بقيمة 8 مليارات دولار، ومنافستها "إيرباص" بقيمة 10 مليارات دولار، لتحديث أسطول إيران المتهالك من الطائرات، بحسب التقرير، الذى يتوقع أن يعصف ترامب بهذه الصفقات إذا أعاد فرض العقوبات، لأن إيرباص تستخدم أجزاء وقطع غيار أميركية الصنع.

وسيناريو أخر مطروح، وهو توقف  الشركات الأجنبية الكبرى مع عقد معاملات تجارية مع إيران خوفا من أمريكا.

وعلى النقيض، تبدو إيران أكثر تماسكا وقوة، فقد قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، اليوم الأربعاء، في كلمة له في مدينة انزلي شمالي إيران، "نحن جاهزون للأوضاع التي ستطرأ على البلاد بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي"، حسب ما نقل موقع الحكومة الإيرانية.

وأضافت الوكالة على لسيانه "هناك احتمال قوي أن تخرج أمريكا من هذه الاتفاق، ونحن بانتظار أوضاع جديدة في البلاد"، مؤكدا "لقد أصبحنا جاهزين بالآليات والميزانيات اللازمة للأيام التي ستكون مختلفة عن يومنا هذا، إن الحصار الاقتصادي موجود ومهمتنا كسر هذا الحصار".