طابع البريد.. فكرة إنجليزية أنقذت العرب في فلسطين
في الأول من مايو عام 1840، بدأ الدول تفكر في ابتكار طريقة جديدة لتكريم الملوك، ومع البحث عن طريقة جذابة ظهرت فكرة الطابع البريدي للعلن، وكان عبارة عن علامة مميزة توضع على أغلفة ومظاريف الرسائل، توضح أن أجرة البريد مدفوعة مسبقًا، حيث يلصق الطابع على وثيقة ما، تبين بأن الرسوم قد دفعت وأن الوثيقة أصولية ومعتمدة.
أول طابع بريدي
مع التوصل لفكرة أول طابع بريدي في العالم بانجلترا، أخذ الطابع صورة الملكة فيكتوريا، وقد اقترح الصورة السير رولاند هيل، حيث صدرت طبعتان من هذا الشكل إحداهما باللون الأسود، والأخرى باللون الأزرق، ثم كانت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني دولة في العالم تتبع هذا النظام، بعد أن أصدرت طابعًا في نيويورك عام 1842 يحمل صورة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن، ثم تبعتها مقاطعتي جنيف وزيوريخ في سويسرا، ثم البرازيل عام 1843.
وفي أول يناير عام 1849أصدرت فرنسا طابعًا يحمل الشكل الرمزي الدال على الحرية، وقد استبدلت بهذا الشكل عام 1852 صورة الأمير لويس نابليون بونابرت، وفي عام 1853 أستبدلت العبارة المدونة "الجمهورية الفرنسية" بعبارة الأمبراطورية الفرنسية، تلتها بعد ذلك عدة بلدان، من بينها بافاريا (ألمانيا) عام 1849.
صدر أول طابع في مصر، عام 1866، في عهد الحكومة الخديوية، حيث بدأ بعض هواة جمع هذه الوريقات الملونة الصغيرة بجمعها في صناديق خشبية أو كتب أو حتى قاموا بتعليقها على جدران الحائط، ليظهر أول ألبوم لجمع الطوابع في الأسواق عام 1862.
لم يكتفى مبتكر الطوابع البريدية بشكل واحد، حيث ظهرت العديد من الأشكال بعضها مربع أو مستطيل أو دائري، لكن الشكل المستطيلي للطابع كان الأكثر انتشارًا عن غيره من الطوابع الأخرى، لأنه سهل لصقه على الرسائل المستطيلة الشكل، الإ أن الشيء المميز والمشترك بين جميع طوابع العالم هو حوافها المسننة.
طوابع انقاذ فلسطين
بعد أن كشفت العديد من الصحف العالمية، قيام رجال أعمال يهود بشراء الأراضي من أصحابهم بأموال طائلة، اجتمع سفراء ومندوبو الدول العربية في جامعة الدول العربية، لبحث آخر التطورات في قضية فلسطين، وقرروا إنشاء صندوق مالي لإعانة عرب فلسطين، فاقترح بعض المشاركين في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر العربي العام بالاسكندرية، إمكانية إصدار طوابع بريدية تُلصق على جميع المكاتبات ويُرصد جميعها لأراضي عرب فلسطين، ضمن الاقتراح الخاص بمساهمة الحكومات والشعوب العربية في "صندوق الأمة العربية" لإنقاذ أراضي العرب في فلسطين.