فى ثلاثية دولية جديدة، اتفقت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على توسيع نطاق الاتفاق النووي مع إيران، ليشمل الصواريخ الباليستية، وأنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

الاتفاق الثلاثى الجديد، يذكر الأذهان بالعدوان الثلاثى، الذى قادته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على سوريا مطلع إبريل، حيث تم الاتفاق على ضرب دمشق بحجج واهية ومزاعم امتلاكها أسلحة كيميائية.

الاتفاق الجديد، الذى جمع قادة أوروبا، انبثق عنه بيان أعلنه مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الأحد،  وجاء فيه، إن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجمعوا على أن الاتفاق النووي مع إيران أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وقد أجرت "ماي" اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واتفقوا على أن الأمر قد يحتاج إلى توسيع الاتفاق لكي يستجيب لمخاوف غربية وأمريكية متزايدة، بحسب البيان.

ويلتزم القادة الثلاثة بمواصلة العمل معا ومع الولايات المتحدة عن كثب في ما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة التحديات التي تشكلها إيران، بما فيها القضايا التي قد يشملها أي اتفاق جديد، بحسب ما جاء فى البيان أيضا.

يذكر أن  الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمهل في يناير الماضي، الدول الأوروبية 120 يوما، تنتهي في مايو المقبل، لتعديل الاتفاق النووي، الذي وصفه بأنه يشتمل على عيوب مروعة.

الاتفاق النووي الإيراني

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "إيران تتصرف بشكل أسوأ بعد توقيع الاتفاق النووي" مع الدول الأوربية والغربية في 2015، مضيفا أن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيكون خيارنا في حال لم يتم تعديله"، مشيرا إلى أن الاتفاق بشكله الحالي لم ينجح بردع إيران في كثير من المجالات.

مايك بومبيو

من جهته قال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني الخميس الماضى، إن إيران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست فيما تعد دول غربية وقعت على الاتفاق حزمة مقترحات تهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التخلي عنه.

علي أكبر ولايتي

ومع اقتراب مهلة نهائية تحل يوم 12 مايو أيار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إنه ناقش “اتفاقا جديدا” مع ترامب ستعالج فيه الولايات المتحدة وأوروبا مخاوف قائمة بشأن إيران بخلاف برنامجها النووي.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن ولايتي مستشار الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قوله "أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعا ستنسحب منه… إيران لن تقبل اتفاقا نوويا لا يجلب لنا منافع".