"جان نوفير".. كلمة السر وراء الاحتفاء باليوم العالمي للرقص
البالية
إسراء عبد التواب
الأحد، 29 أبريل 2018 12:48 م
الرقص إحساس سعادة، لم يغب يوما عن الإنسان، بل رافقه في كل الحضارات، رغم اختلاف أدائه، لكنه بقي الأداء الحركي القوي للتعبيرعن الفرح، من أجل التخلص من الحزن والاكتئاب، ليتحول بعد مرورالسنوات إلى علاج قوي للخروج من الأزمات النفسية، ولا يعرف الكثيرون أن اليوم العالمي للرقص، الذي يوافق اليوم 29 أبريل، جعلته منظمة اليونسكو يوما للاحتفاء براقص الباليه الفرنسي جان جورج نوفير، والذي ولد فى باريس.
الرقص
وخلال مشوراه الفني سعى راقص الباليه إلى وضع مفاهيم جديدة لرقص الباليه، ليحمل عددا كبيرا من التعابير الدرامية التي استوحاها من التاريخ والميثولوجيا،
وعلى الرغم من التنشئة العسكرية لـ" جورج" حيث كان أبوه جنديا سويسريا، إلا أنه رفض منذ صغره الانخراط في السلك العسكري، ليتجه نحو فن الرقص، وفي عام 1740 تتلمذ على يد معلميه الفرنسيين مارسيل مارسيل ولويس دوبريه الراقص الأول في أوبرا باريس.
الرقص
لم يكتف "نوفير" بباريس، ولكنه سافر إلى برلين ورقص على أعمال المؤلف كرون وهاسه، بعدها قرر العودة إلى باريس لتعليم فنون رقص البالية فى مارسليا
"الأعياد الصينية" كانت أول عنوان للرقصة التي إشتهر بها "نوفير"، بعدها تزوج من الممثلة مارى لويس، ليصبح الراقص الأول فى ليون، تميز"نوفير" باختياره الدقيق للملابس التي تناسب الباليه، والتي اعتمدت على الاختيار الدقيق للملابس المناسبة، وطور كثيرا من الأداء التقليدي لفن الباليه، وفى عام 1759 ألف أول رسائله عن الباليه في كتابة «رسائل» والذي نشر عام 1760 وضمنه أفكاره حول تطوير رقص الباليه.
الرقص
عمل "نوفير"بعدها رئيساً للباليه لدى العائلة الملكية في ڤيينا،وتقبل سكان"فينا" التجارب الجديدة التي أدخلها "نوفير" على رقص الباليه، والتى بلغت 38 رقصة جديدة، إلى جانب إحيائه للرقصات القديمة، وفي تلك الفترة وصل "نوفير" إلى أوج إبداعه، وهو يصمم أشهر الأوبرات منها ألسيست، وباريد وإيلينا للمؤلف گلوك
الرقص
غادر"نوفير" عام 1774 ڤيينا إلى ميلانو وكان جمهورها قد تعرف أعماله من خلال تلامذته الذين قدموا عروضاً هناك. وفي عام 1776 توجه إلى باريس حيث وُجه إليه نقد بأن الألحان التي يختارها لا تصلح للرقص، وأن أعماله الطويلة تهمل الأداء على حساب الموضوع، وأن مضامين رقصاته غير مفهومة وبها كثير من الغموض، ففضل جمهور باريس أعماله الخفيفة، وبقي في باريس مسقط رأسه يراجع ويعيد النظر بأعماله وكتاباته الأولى حتى وفاته.
لا يفوتك