التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:46 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "مشي وقالي الوداع".. محطات في حياة الخال الأبنودي

الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
الشاعر عبد الرحمن الأبنودي

مشي وقالى الوداع.. ثلاث سنوات مروا على رحيل الخال عبد الرحمن الأبنودي، أشهر شعراء العامية في مصر، الذي تربع في قلوب الملايين من محبيه، رحل بجسده ولكنه لم يرحل بأعماله الخالدة.

رحل الخال عن عالمنا فى 21 أبريل 2015، عن عمر يناهز حينها 77 عاما.

ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني على حيث استمع إلى أغانى السيرة الهلالية التي تأثر بها، الشاعر عبد الرحمن الأبنودى متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.

ظهر عبد الرحمن الأبنودي في فترة شهدت أثناءها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفي مقدمتهم فؤاد حداد الذي يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم، وعمل عدد من أهم المطربين فى مصر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان محمد رشدى.

كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها الأبنودي هو ديوان "الأرض والعيال"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودي للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى في سجن القلعة نحو 4 شهور تقريبًا، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجي القط" في العام التالي.

أكمل الأبنودى خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعرى، فألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: "الفصول" عام 1970، و"أنا والناس" عام 1973، وديوان "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975، و"المشروع الممنوع" عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال. وبعدها نشر الأبنودي ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

وخلال مسيرته الفنية الطويلة، قدم الأبنودى عددا كبيرا من كلمات أغانى المسلسلات، سواء فى التترات، أو أغانى يتضمنها العمل داخل الحلقات، وقد امتازت الأغانى دائمًا بالحس الوطنى الرومانسى وأيضًا باللهجة الصعيدية، والتى دائمًا ما كان يطيعها لرصد شيم الرجال والصعيد وشهامتهم وصفاتهم الخاصة.

كتب الأبنودى كلمات أكثر من 25 مسلسلات، بدأت بمسلسل "الرحيل"، والذى أنتج عام 1965، ثم مسلسل "ليالى الحصاد" عام 1977، ومسلسل "ماشى يا دنيا ماشى"، و"مقص عم قنديل"، وملحمة "على الزيبق"، و"أهلا يا جدو عزيز" و"رحلة أبو العلا البشرى"، و"الكهف والوهم والحب" و"الصبر فى الملاحات"، و"ذئاب الجبل"، وقلب الأسد" و"سعد اليتيم" و"حارة المحروسة"، و"خالتى صفية والدير"، و"البيضاء"، و"تلال الغضب"، و"جمهورية زفتى"، و"خان القناديل"، و"فارس الرومانسية"، و"الكومى"، و"الوسواس"، و"شيخ العرب همام"، و"الرحايا" .

حصل الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، و فوز الأبنودى بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.

ورحل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي في فى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015، وأقيمت له جنازة عسكرية شارك فيها الآلاف من المواطنين المصريين، والعرب.