من هم وماذا يريدون؟..الأحواز يوضحون مطالبهم فى الذكرى الـ93 للاحتلال الإيراني
أصدرت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) و هيكليّة المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز ، و الحزب الوطني الأحوازي، حركة التجمّع الوطني في الأحواز، المقاومة الشعبيّة لتحرير الأحواز (عربستان)، ومجموعة من المستقلّين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى، بيانا مشتركا فى الذكرى الـ93 للاحتلال الإيراني لمنطقة الأحواز، والتى تواكب 20 إبريل من كل عام.
وخاطب البيان جماهير الأحواز قائلا:«أيّها الشعب العربي الأحوازي المقاوم، يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة، يا أحرار العالم،
بتأكيده الدائم التواجد الأجنبي الفارسي على أرضه، وبتعبيره المادّي والفعلي عبر الثورات والانتفاضات، عَـبّرَ شعبنا العربي الأحوازي المقاوم عن رفضه القاطع لما أراده له العدوّ بأن يكون اليوم العشرين من إبريل من كلّ عام، مجرّد ذكرى أليمة لفقدان البوابة الشرقيّة لوطننا العربي الكبير والمتمثلة بدولة الأحواز العربيّة، فحوّل هذه المناسبة، من ذكريات أليمة، إلى ذكريات للثورات والانتفاضات والبطولات والسخط الجماهيري والغضب الشعبي الأحوازي المتجدّد بوجه الدولة الفارسيّة الغازية والمعتدية».
وتابع البيان:«طيلة العقود التسعة الماضية، فجّر شعبنا العربي الأحوازي التوّاق للحريّة، عشرات الثورات والانتفاضات، فقدّم قوافل من الشهداء والأسرى في سبيل تحرير الأحواز واستقلالها وانتزاع حقه القانوني والمشروع في إقامة دولته العربيّة الأحوازيّة الحرّة المستقلّة».
وأوضح البيان المشرتك:« مثلما يحمل هذا الشهر ذكريات الإحتلال، فإنّه يحمل ذكريات البطولات والأمجاد كالذكرى الثالثة عشر لانتفاضة الإرادة الأحوازيّة التي عمّت كل الأحواز سنة 2005، وتلتها مئات المسيرات والإحتجاجات والمظاهرات، وتوّجت هذه المسيرة النضاليّة بالانتفاضة الأخيرة المندلعة في آخر آذار والممتدّة حتى شهر نيسان الحالي، وهي الانتفاضة التي قال عنها العدو بأنها قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، أي الخطوط التي حاول المحتل رسمها لشعبنا الثائر، متوهماً أنّ الحواجز والقيود التي حاول فرضها على الأحواز، سوف تعطّـل حراكه الثوري وتشلّ عزيمته وتنتصر على إرادته».
واستطرد البيان، إلّا أنّ شعبنا الأبي قد أكّد للعدو بأنّ إرادته أقوى بكثير من آلة العدو العسكريّة مهما بلغ جبروتها وقوّتها، وأنّ إصراره على التحرير والاستقلال يزداد قوّة وصلابة يوماً بعد يوم، إذ نقف إجلالاً ومكرمةً أمام شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال ومناضلينا البواسل الذين يتصدّرون خطوط المواجهات اليوميّة في ساحات الوغى، متصدّين للعدو ومخططاته الإجرامية، ومتحدّين سلوكياته الإرهابيّة والعدوانيّة.
وأردف البيان، بهذه المناسبة وما تحمل من ذكريات بطوليّة، فإننا ننحني احتراما ومكرمةً أمام شهداء مقهى النوارس في حيّ الثورة، حيّ الشموخ والأمجاد، والتي قام العدو بتفجيرها وحرقها فراح ضحيّتها عشرات الشهداء والجرحى في الثالث من الشهر الحالي، إلّا أنّ تلك المجزر الشنيعة لن تتمكّن من إسكات صوت شعبنا المنادي بالحريّة كما أنها لم ولن تستطيع قتل طيور الحريّة والسلام في الأحواز، فنوارس الأحواز تحوّلت إلى أبابيل لترجم جيوش الفرس بغضب من سجّيل».
وأوضحت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)، بحسب البيان، أن الشعب العربي الأحوازي سوف يواصل ثوراته وانتفاضاته ومقاومته المشروعة حتى طرد آخر جنود الاحتلال وتطهير أرضه من دنس الأجنبي الفارسي، ليلعن بزوغ فجر جديد يبشّر بالحريّة والاستقلال.
وتعلن منظمة حزم الأحوازيّة أنّ عدوّنا الأجنبي الفارسي قد تمادى كثيراً في عدوانه وإرهابه ليس ضد أرض الأحواز وشعبها فحسب، بل تجاه أمّتنا العربيّة وتجاه الإنسانيّة جمعاء، داعية كافة الدول العربيّة الشقيقة إلى وضع إستراتيجيّة عربيّة دقيقة كفيلة بالتصدّي لهذا العدوان الفارسي الغاشم، كما تدعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة، لردع ما تسمّى بدولة إيران الإرهابيّة ووضع حد لإرهابها وجرائمها المتكرّرة ضد الإنسانيّة جمعاء.