التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:01 م , بتوقيت القاهرة

من داعش لتركيا.. قمع الأيزيديين عرض مستمر

قمع الأيزيديين على يد تركيا والإخوان بعد داعش
قمع الأيزيديين على يد تركيا والإخوان بعد داعش
الأيزيديون أقلية دينية من الأكراد والبعض لم يعرف اسمهم قبل 2014 عندما بدأت مأساة تعذيبهم وقمعهم على يد تنظيم داعش.. ولكن الآن وبعد 4 سنوات وحتى بعد هزيمة داعش م ازال الأيزيديون مستهدفين في عملية قمع ديني منظم تقودها تركيا.
 
كانت مأساة الأيزيديين تفجرت في 2014 عندما حاصر داعش الآلاف منهم في جبال سنجار في يونيو الشهر الذي شهد إعلان داعش لخلافته المزعومة.. المحظوظون من الأيزيديين تمكنوا من الوصول لإقليم كردستان تحت حماية قوات البيشمركة، ولكن الآلاف تعرضوا للقتل والأسر والعبودية والإجبار على التحول للإسلام.
 
وهذا السيناريو هو ما يحدث الآن من جديد ولكن في عفرين السورية الواقعة تحت الاحتلال التركي، حيث ذكر تقرير لصحيفة "الإندبندنت" إن القوات التركية ومليشيات الجيش الحر التابع لجماعة الإخوان الإرهابية تمارس عمليات قمع منظم ضد الأكراد وبالأخص الأيزيديين منهم.
 
لقاءات أجراها الصحفي البريطاني باتريك كوكبرن مع عدد من الأيزيديين تكشف كيف قام المسلحين من الإخوان بالتعاون مع الأتراك في اقتياد نحو 70 أيزيديا بقرية قسطل جندو بعفرين نحو مسجد القرية وتم إجبارهم على التحول للإسلام تحت تهديد السلاح.
 
وحتى أسماء القرى الأيزيدية الكردية تم تغيير اسمها على يد الإخوان حيث أصبحت قرية قسطل جندو تعرف باسم "قرية القدس".
 
المزارع الأيزيدي "شيخ قمبر" البالغ من العمر  63 عاما هرب من قسطل جندو قال إن أحد الأشخاص الذين تم إجبارهم على التحول للإسلام تحت التهديد بالسلاح كان رجلا عجوزا في السبعين من العمر.
 
وأشار لمحادثة بينه وبين أحد المسلحين من الجيش الحر هدده فيها بالقتل إذا لم يتحول للإسلام، وقال إن موته سيكون بيد الله عندها صرخ فيه المسلح الذي كان يحتجزه قائلا: "اخرس.. هل تعرف الله أو تؤمن به حقا؟ أنت كافر".
 
ولا يقتصر القمع التركي على دعمهم الإخوان الإرهابيين في ذلك، بل أيضا في تجنيد مقاتلين سابقين في القاعدة وحتى داعش أيضا كمقاتلين ضد الأكراد.. فأصبح الأيزيديون الآن في مواجهة مقاتلي داعش من جديد تحت اسم مختلف.