داعش واليرموك.. الهدف الجديد للجيش السوري بعد الغوطة
بعد أقل من أسبوع واحد على الضربة الثلاثية على سوريا، وجهت الحكومة السورية أنظارها للهدف التالي لها بعد دخولها لمدينة دوما.. وبحسب صحيفة "الوطن" السورية فإن الهدف الجديد هو "داعش" في مخيك اليرموك.
وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، إلى أنه تم منح مقاتلي داعش في مخيم اليرموك جنوب دمشق 48 ساعة فقط للخروج من المخيم، وفي حال رفضهم فإن الجيش السوري والقوات الحليفة له ستقوم بشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها.
المنطقة التي يسعى الجيش السوري لطرد داعش منها هي في جزء منها داخل المخيم وفي جزء أخر في منطقة الحجر الأسود على بعد 8 جنوب العاصمة السورية دمشق وهي منطقة أصغر بكثير من الغوطة الشرقية التي انتصر فيها الجيش السوري مؤخرا.
ومن المعروف أن مخيم اليرموك يعيش فيه أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اشتعال الحرب السورية في 2011 وعلى الرغم من أن معظم سكانه فروا، فإن الأمم المتحدة قالت إن عدة آلاف ما زالوا موجودين به.
على نحو آخر، تواصل موسكو جهودها في سوريا الآن على منطقة القلمون الشرقي شمال شرقي العاصمة دمشق، وفي ريف حمص الشمالي وهي المحافظة التي تسعى الحكومة السورية للتخلص من باقي جماعات المعارضة فيها بعدما استولت على أغلب المواقع المهمة فيها بما فيما مطار الضمير العسكري.. وكانت روسيا فرضت تسوية على مدينة الضمير أهم مدن القلمون الشرقي إذ من المقرر أن تغادر اليوم الخميس، قافلة مسلحي مدينة الضمير وعائلاتهم والتي تبعد عن دمشق نحو 47 كيلومتراً، إثر التوصل لتسوية مع الجانب الروسي، شبيهة بالتسوية التي تمت في الغوطة الشرقية لدمشق أخيراً.
والاتفاق ينصّ على خروج نحو ألف مقاتل من جيش الإسلام إلى جرابلس شمالي البلاد، فضلا عن تسليم عشرات المقاتلين سلاحهم وتسوية أوضاعهم، واشارت وسائل إعلام سورية مؤيدة للحكومة السورية إلى أن "قائد لواء (مغاوير الصحراء) في فصيل (قوات أحمد العبدو) التابع للمعارضة السورية والمدعو بـ(الضبع) وضع نفسه تحت تصرف قوات الجيش السوري".