توفيت الثلاثاء، سيدة أمريكا السابقة باربارا بوش، زوجة الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة جورج بوش، وأم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، وحاكم ولاية فلوريدا السابق جب بوش، عن عمر يناهز الـ92 عامًا.

وفي وقت سابق، أعلنت أسرة بوش في بيان، يوم الأحد الماضي، أن باربارا في حالة صحية سيئة، وقررت التوقف عن العلاج الطبي، وبدلاً من ذلك ستركز على "الرعاية المريحة"، ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، كانت تعاني في السنوات الأخيرة من مرض الانسداد الرئوي المزمن ومشاكل في القلب.
 

وقال جورج دبليو بوش في بيان: "باربارا بوش كانت سيدة أولى رائعة، وامرأة ذكية مثقفة"، وأضاف أن كان مصدر سعادة للأسرة كلها قائلًا: "بالنسبة لنا جعلتنا نضحك حتى النهاية".

كانت باربارا تعرف باسم "الثعلب الفضي" من قبل زوجها وأولادها، وكانت معروفة بشعرها الأبيض المثلج.
 

اهتمت باربارا بوش، عندما كانت السيدة الأولى في عهد زوجها، بمشروع القراءة والكتابة، وكانت تقول إنها منشغلة بإدارة الأسرة أكثر من مساعدة زوجها على إدارة البلاد، حيث لم تكن تسعى لنفوذ سياسي مثل أسلافها، زوجة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، نانسي ريجان، وزوجة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، روزالين كارتر، وفي هذا الشأن قال عنها أحد مساعدي بوش القدامى: "كانت تتحدث عن رأيها في السياسة لكن بينها وبين زوجها فقط".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في بيان: "ستظل نتذكر طويلاً إخلاصها القوي للبلد والعائلة، وكلتاهما خدمتا فيه بشكل جيد".
 

ووصف بيل كلينتون الذي هزم زوجها في الانتخابات الرئاسية عام 1992، بأنها "شرسة ومشاكسة لدعم عائلتها وأصدقائها وبلدها، لقد أظهرت لنا كيف تبدو الحياة الكاملة الصادقة والحيوية".
 

بينما قال أوباما وزوجته ميشيل في بيان، إن باربارا بوش كانت مثالا للتواضع واللياقة التي تعكس أفضل ما في الروح الأمريكية.
 

تزوج بوش و باربارا في السادس من يناير عام 1945، واهتمت بأسرتها في الوقت الذي شهد تغييرات كبيرة في مسيرة زوجها الذي كان رجل نفط من تكساس، ثم صار عضوًا في الكونجرس، وزعيمًا في الحزب الجمهوري، ومبعوثًا أمريكيًا للصين والأمم المتحدة، ورئيسًا وكالة الاستخبارات المركزية.