روبرت فيسك يكشف سر حالات الاختناق في مدينة دوما السورية
كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن السبب الحقيقي وراء حالات الاختناق التي شهدتها مدينة دوما السورية ليس الهجوم الكيماوي المزعوم، ولكن نقص الأكسجين، موضحا أن المرضى لم يكونوا يعانون من الغاز كما ذكرت المزاعم الغربية، التي دفعت الولايات المتحدة لشن هجماتها على مواقع تابعة للنظام السوري، بمشاركة كلا من بريطانيا وفرنسا.
وأضاف فيسك، في مقال منشور له بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن نقص الأكسجين جاء نتيجة كثرة الأنقاض، جراء القصف المتزايد من قبل قوات النظام السوري على المدينة، بالتزامن مع شدة العواصف، وهو ما أدى إلى سيطرة عاصفة ترابية على المشهد في المدينة المنكوبة.
وأضاف الكاتب البريطاني البارز أنه ذهب إلى مستشفى المدينة وأن ما كتبه في هذا المقال لا يمثل استنتاجا شخصيا له، وإنما هي في واقع الأمر حقيقة أدلى بها أحد الأطباء داخل المستشفى، يدعى عاصم الرحباني، موضحا أن الفيديو الذي أثار حفيظة العالم، والذي ظهر فيه عدد كبير من الأطفال يعانون من الاختناق هو حقيقي، ولكن ليس نتيجة الإصابة بالغاز ولكن لنقص الأكسجين.
وتساءل فيسك أن شهادة الطبيب ربما تثير قدرا كبيرا من الجدل، حيث أنها تثير تساؤلا رئيسيا وهو أي الروايتين نصدق؟
وأضاف أن الطبيب كان يجيد التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، موضحا أنه ليس الوحيد الذي نفى وقوع هجوم كيماوي على المدينة، بل أن الكثير من سكان المدينة يرون أن الجماعات الإرهابية اختلقت قصة الهجوم الكيماوي، على عكس الحقيقة، موضحين أن المسلحين تمكنوا من النجاة بأنفسهم، بينما تركوا السكان عرضة للموت والقتل.