عظم شهيدك| النقيب محمد السواح.. بطل طلب الشهادة فنالها
الاستشهاد هو عقيدة كل ضابط وجندي مصري دفاعًا عن أرضه ووطنه ضد كل معتدٍ، غير أن الشعور بقرب هذه اللحظة هو تعبير عن نور إيماني وعميق، وهداية ربانية تدفع صاحب هذا الشعور إلى عمل تصرفات، تدفع الأحياء تلفسيرها حين يأتي السر الإلهي.
وترصد " دوت مصر" أبرز المعلومات عن الشهيد البطل النقيب محمد السواح أحد أبطال الشرطة بالعريش
الشهيد النقيب محمد جودة لطفي السواح، 27عاما، من قوة قطاع الأمن المركزي في رفح، مسقط رأسه بقرية "برق العز" مركز المنصورة.
استشهد البطل محمد السواح فى الجمعة 23-10-2015، وأصيب عريف ومجندان بجراح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارة شرطة يستقلونها لمتابعة الخدمات الأمنية بالعريش.
وترك الشهيد البطل طفلته الصغيرة، التي لم يتجاوز عمرها وقت الاستشهاد السنة و9 شهور، وزوجته حامل، ووالده متوفى منذ حوالي 7 سنوات، وكان هو العائل لوالدته، فشقيقه الصغير "عمار" عمره 10 سنوات وله أخت وحيدة.
وقال أحد أقارب البطل السواح، إن الشهيد كان في دمه البطولة منذ صغره، ويوجد بداخلة دافع وطنى قوى وهو الحفاظ على كل حبه رمل داخل مصر، مضيفًا: "إننا فقدنا بطل كبير، نحتسبه شهيد عند الله، وهي أفضل درجة يمكن أن ينالها إنسان، وبرق العز كلها حزينة عليه، وفدا مصر بدمه".
وقالت والدة الشهيد، إن محمد كلمها ليلة الاستشهاد، وطمئنها علي نفسه وقال لها " ادعي ليا"، مشيرة إلى أن الشهادة كانت علي لسانه دائما
أما زوجة الشهيد السيدة أماني محمد إسماعيل، فتقول إنه كلمها الساعة السادسة قبل خروجه في مأمورية وطلب منها الدعاء له، وقال لها: أنا بحبك قوي خلي بالك من بتول ومن اللي في بطنك، لافتةً إلى أنه كان كثير الحديث عن الرغبة في الشهادة وقد نالها.
اقرأ ايضا :
عظم شهيدك.. رسالة كتبها البطل باسم فاروق لوالدته قبل وفاته مباشرةً