التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:11 ص , بتوقيت القاهرة

هل يلفت «ترامب» الأنظار مجددًا إلى محاربة "داعش" كأولوية ؟

تغريدة ربما تحمل في طياتها معاني متناقضة، كتبها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، اليوم الخميس.

الرئيس الأمريكي بعد العديد من التغريدات والتصريحات التي أدلى بها خلال الأيام الماضية حول ملف الأزمة السورية، والتي تم تداولها كإعلان ضربة عسكرية لسوريا، بدأت على إثرها استعدادات الجيش السوري وروسيا للتصدي لها.

ترامب
 

لم تحدد بعد

يقول اليوم أنه لم يذكر قط أى شئ حول موعد ضربة عسكرية على سوريا، وأنه ربما تكون وشيكة أو ليست الآن على الإطلاق.

شكرًا أمريكا

وتابع في التغريدة ذاتها، مشيرًا إلى مضمون مُغاير مطالبًا بتوجيه الشكر إلى أمريكا، كونها قامت بالتخلص من تنظيم "داعش" الإرهابي، تحت إدارته، على حد تعبيره.

لفت انتباه

ان مضمون تغريدة "ترامب" يثير عدد من التساؤلات، أولها هل يعني "ترامب" أن يكف المطالبون له بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا عن ذلك الأمر، ويكتفون بأن إدارته قامت بدور فعال في محاربة "داعش" والإرهاب ؟!.

تراجع أم تردد

أم أنها جاءت كمحاولة للتمويه عن الضربة العسكرية التي قرر أن يوجهها إلى سوريا، وخاصة بعد تصريحات المعارضة السورية بحسب "هاآرتس" الإسرائيلية بأن تصريحات "ترامب" المتتالية عبر "تويتر"، دفعت بروسيا والحكومة السورية إلى الاستعداد للضربة الأمريكية المحتملة، وإعلان اخلاء المطارات والقواعد العسكرية بسوريا.

 فيما يأتي احتمال آخر، ألا وهو أن "ترامب" يتردد حتى الآن في شأن تلك الضربة المزعومة، وأنها مجرد استعراض للقوة أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل إجابة وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، على سؤال حول استعداد واشنطن لضربة عسكرية في سوريا، والتي جاءت بحسب عدد من الصحف والوكالات العالمية أمس الأربعاء، بأن البنتاجون جاهز لتقديم خيارات عسكرية مختلفة، إذا رأى "ترامب" أنها ضرورية، قائلًا: "أمريكا لازالت تدرس حتى الآن المعطيات الإستخباراتية الأمريكية والواردة من حلفاء أمريكا بهذا الشأن".

تصريحات متهورة

وفي تصريحات للوكالة الروسية "سبوتنيك" وصف السياسي السوري، الأمين العام لإتحاد القوى السورية، الدكتور فجر زيدان تهديدات "ترامب" بشأن سوريا بالـ"متهورة"، موضحًا رؤيته بأن الرئيس الأمريكي لا يدرك أبعاد ما يفعل، وأن تصريحاته في حال تنفيذها فهو بذلك يجر العالم كله إلى حرب، يبدأها من سوريا.