غواصات بريطانيا تحركت بالفعل وأصبحت على مدى يمكنها من شن هجوم صاروخي على سوريا.. موقف يشير إلى أن بريطانيا على وشك المشاركة مع أمريكا في ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق، فلماذا تريد بريطانيا المشاركة في الهجوم؟

 

تيريزا ماي والهروب من المشاكل

 

بالنسبة لرئيسة الحكومة البريطانية، هناك سبب يجعلها تؤيد هجوما على سوريا بل وتشارك فيه الأن وهو شعبية حكومتها التي تتراجع بسبب موقفين الأول هو صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي لم يتم حسمها حتى الآن، والجانب الأخر هو أزمة رجال الشرطة.. حيث تقول صحيفة "التليجراف" إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية في الموازنة الأخيرة نتج عنها تخفيض عدد رجال الشرطة مما ساهم في تصاعد معدلات الجريمة، ولذا تريد تيريزا ماي صرف الانتباه عن الأزمة الداخلية مع قرب الانتخابات البلدية.

 

تصحيح 2013 وتقارب مع ترامب

 

في 2013، صوت مجلس العموم البريطاني ضد مشاركة بريطانيا في هجوم على سوريا، الأم الذي قالت عنه "الجارديان" مثل انتصارا لروسيا وبشار الأسد وجعلهما يشعران بأنهما على طريق النصر وأن القوى الغربية لن يمكنها شن الهجمات ضدهما بكفاءة.

 

وفي 2015، اتخذ ديفيد كاميرون قرار شن الغارات على سوريا بدون موافقة البرلمان ولكن كان القرار مصيبة بحسب "الإندبندنت" وذلك لأن الغارات تم تكثيفها في أول شهرين فقط وبعدها وطوال عام كامل لم تنفذ بريطانيا سوى 4 غارات فقط.

 

وبعد ذلك خرج ديفيد كاميرون من الحكومة وتراجع الدور البريطاني في الملف السوري.

 

أما الآن فتحتاج تريزا ماي لصداقة ترامب من أجل تقوية موقفها أمام أوروبا مما يساعدها في مفاوضات البريكست وأيضا تسهيل اتفاقا تجاريا ضخما كان وعد به الرئيس الأمريكي قبل حتى أن يتولى الحكم.