التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:13 م , بتوقيت القاهرة

رغم تحسنه.. قضية سيرجي سكريبال تشتعل بسبب قطة ميتة

تحسن مفاجئ في صحة الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بعد تعرضهما للتسمم بغاز الأعصاب، ولكن على ما يبدو فإن الأزمة الدبلوماسية التي اشتعلت بسبب الحادث لن تهدأ.. والسبب هذه المرة هو قطة الجاسوس الميتة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن القطة السوداء التي يملكها الجاسوس سكريبال الذي كان يعمل لحساب بريطانيا ماتت مسمومة هي الأخرى ومعها اثنين من "خنازير غينيا" كان يمتلكها الجاسوس السابق.
وعلى الفور تحولت القطة والحيوانات الأليفة الميتة لأداة في الأزمة الدبلوماسية، حيث اتهمت روسيا الحكومة البريطانية بقتل القطة والخنزيرين حتى تخفي الأدلة الخاصة بتورطها في تسميم الجاسوس.
وقالت موسكو إن بريطانيا تخفي الأدلة حتى تستمر في اتهام الحكومة الروسية بالاغتيال وأنه في كل الأحوال ربما لا تكون القطة ماتت بنفس السم الذي أصاب سكريبال وأبنته.
أما الدليل الذي تسوقه موسكو على نظرية المؤامرة فهو رفض الحكومة البريطانية منح تأشيرة دخول البلاد لأبنة شقيق الجاسوس سكريبال فيكتوريا والتي كانت أول من أعلن على التلفزيون الروسي أن سيرجي سكريبال وأبنته يوليا تحسنت صحتهما.
بينما بريطانيا على نحو آخر أعلنت أن موت القطة دليل على استخدام روسيا للسم المصنوع من غاز الأعصاب نوفتشيك، وأن التشريح يثبت هذا، أما عن رفض منح التأشيرة لفيكتوريا سكريبال فهو للحفاظ على سلامة الجاسوس وأبنته حيث ربما تحمل أبنة الأخ عن غير عمد مادة سامة أخرى لهما.
لكن الحكومة الروسية تصر على أن كتمان المعلومات حول القطة الميتة ومنع المحققين الروس من المشاركة في التحقيقات دليل كاف على الخداع البريطاني. 
ومن المعروف أن الأزمة اشتعلت في 4 مارس الماضي عندما سقط الجاسوس وأبنته في الشارع وتم نقلهما للمستشفى في سالزبري في إنجلترا في حالة حرجة وظلا بين الحياة والموت لأكثر من شهر، وطوال تلك الفترة اشتعل الخلاف الدبلوماسي بين روسيا من جهة وبريطانيا وحلفاءها من جهة، ونتج عن ذلك طرد 150 دبلوماسي روسي وردت موسكو بطرد عدد من الدبلوماسيين الغربيين أيضا.