التحرش موضة البرلمانات الغربية في 2018
في أواخر 2017 تفجرت فضائح التحرش الجنسي في هوليوود، ولكن في الشهور الأولى من 2018، وصل الأمر لملعب السياسة، وضربت فضائح التحرش الجنسي الكونجرس الأمريكي، والبرلمان الروسي "الدوما"، والبرلمان البريطاني.
حليف ترامب
أحدث السياسيين الذين أطاحت بهم حوادث التحرش كان النائب بليك فارينتهولد، وهو من نواب الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي، وكان فارينتهولد قد استقال من منصبه عن ولاية تكساس، بعدما اتهمته مساعدة سابقة بالتحرش الجنسي، واعترف بأنه سمح بانتشار ثقافة غير مهنية في مكتبه بالكونجرس.
وقال في بيان فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي "في حين خططت لإكمال ما تبقى من مدتي في الكونجرس، أعرف حقاً أن الوقت قد حان للرحيل".
فضيحة فارينتهولد تسبب في ضربة ضد للرئيس الأمريكي ترامب، الذي كان أعلن شهر أبريل لمكافحة التحرش الجنسي، والأكثر من هذا هناك 17 امرأة، تتهم ترامب نفسه بالتحرش بهن، وتمسكن بهذه الاتهامات حتى قبل انتخابه رئيسا لأمريكا.
الدوما ضد الإعلام
أما في روسيا، أشعلت مراسلتان صحفيتان زوبعة إعلامية ضد لجنة الأخلاق في "الدوما" البرلمان الروسي، وذلك بعدما أعلنت اللجنة قرار العفو عن النائب ليونيد سلوتسكي المتهم بالتحرش بالصحفيتين، على الرغم من تقديم أدلة دامغة ضد النائب الروسي، ورفض الكرملين التدخل في القضية في أواخر مارس، مما جعل نحو 30 وسيلة إعلامية بين صحف ومواقع إخبارية وقنوات، تقاطع الدوما لحين إصلاح الموقف ومعاقبة النائب ليونيد سلوتسكي.
20% تحرش
ربما نقول إن ما حدث في أمريكا وروسيا كانت حوادث فردية، لكن بريطانيا ليست بهذا الحظ، وذلك بسبب تقرير مرعب نشر في فبراير الماضي من لجنة الأخلاقيات في البرلمان البريطاني، وجاء التقرير بنتائج صادمة حول تعرض 20% من العاملين في البرلمان للتحرش على يد المسؤولين البريطانيين.
ودعا التقرير للتعامل مع الشكاوى من التحرش بشكل جاد، وإلى تغيير جذري للثقافة التى تدفع البعض للإحجام عن مواجهة رؤسائهم فى العمل كما أوصى بعقوبات لمن يثبت تحرشهم بمرؤوسيهم.