"البرلمان" ينتفض ضد "الحوت الأزرق" لدفعها الشباب للانتحار
الحوت الأزرق
إسراء عبد التواب
الأربعاء، 04 أبريل 2018 03:53 م
"ينام لساعات طويلة خلال النهار ويستيقظ طوال الليل، خدوش تسبح في هيئة علامات على ذراعيه أو فخديه، يبدأ في الانسحاب من الأهل والأصدقاء بحجة أن لا أحد يحبه، يتعاطف مع الأطفال المنتحرين ويدمن مشاهدة أفلام الرعب". أعراض يتجاهلها الآباء بمجرد ظهورها على الطفل، تشير بقوة إلى تحوله لضحية بين أنياب لعبة "الحوت الأزرق".
الإنتحار
اللعبة أدت لانتحار نجل النائب السابق حمدي الفخرانى، وكشفت ياسمين الفخراني شقيقة الشاب المنتحر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " أن لعبة الحوت الأزرق وراء انتحار شقيقها، بعدما عثروا في غرفة نومه على أوراق تحوي إشارات خاصة باللعبة وصورة حوت وإشارات غير مفهمومة، وقالت نجلة البرلماني المصري السابق إن شقيقها كان ملتزما دينيا، ولا يمكن أن ينتحر بهذه السهولة، خاصة أنه لا توجد مشاكل أو أزمات يمكن أن تدفعه لذلك مضيفا أن اللعبة تحدته وهزمته وجعلته ينتحر.
وتستهدف اللعبة التى تم اختراعها على يد الروسي فيليب بوديكين، الأطفال من سن الـ 12- 18 عاما، حيث ساهمت من قبل في تحريض 16 تلميذة على قتل أنفسهن، بعد أن قادتهم إلى الانتحار، وذكر مجرم مخترع اللعبة فى أحد التحقيقات التى أجريت معه ونشرتها صحيفة الـ "ديلي ميل"، أن ضحاياه "مجرد نفايات بيولوجية، وأنهم كانوا سعداء بالموت، وأن ذلك كان تطهيرا للمجتمع".
الآثار السلبية للعبة الحوت الأزرق
وتعتمد اللعبة على غسل دماغ المراهقين الضعفاء لمدة تصل إلى٥٠ يوما، وأمرهم بعمل مهمات معينة تقودهم إلى الانتحار فى نهاية اللعبة، بعد أن تستولي عليه نفسيا وتجنده لصالحها من أجل التخلص من حياته، بعد أن تستفز طاقتهم بالكامل عبر المراحل السابقة.
وفى بداية اللعبة يدخلها الضحايا من باب التحدي، ولكنهم سرعان ما يتحولوا لمدمنين لها، حيث تعتمد اللعبة في بدايتها على تلقي الراغب بالاشتراك طلبا من القائمين عليها برسم حوت على يده بآلة حادة وإرسال الصورة ليتم قبول اشتراكه، بعدها تأمره اللعبة بترك آثار عنيفة على جسده بآلة حادة، والاستماع لأغاني أجنبية كئيبة عن اليأس والموت، وتتابع الأوامر للمشترك حتى يُطلب منه في اليوم الخمسين الانتحار بالقفز من فوق النافذة أو باستخدام آلة حادة أو بالشنق بزعم أنه “تحدي الطبيعة” ويمكنه العودة مجددًا للحياة.
وهو ما دفع النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى التقدم بطلب إحاطة لمجلس التواب لحظر انتشار التطبيقات الإلكترونية الخطيرة، ومن بينها لعبة الحوت الأزرق، مؤكدا فى بيان له ابتزاز اللعبة وتحريضهاعلى إيذاء النفس، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدني بين فئة المراهقين والشباب.
لا يفوتك