شاعرة وكاتبة أمريكية، أصدرت 7 سير ذاتية، وخمسة كتب في فن المقال، بالإضافة إلى العديد من المجموعات الشعرية، كما تنسب إليها قائمة من المسرحيات والأفلام والبرامج التليفزيونية، التي امتدت نحو أكثر من خمسين عامًا، علاوة على حصولها على عشرات الجوائز، بالإضافة إلى حصولها على أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية.

إنها مايا أنجيلو، التى اشتهرت بسلسلة التراجم الذاتية، عن مرحلة طفولتها وتجاربها الأولى في مرحلة المراهقة، كما تناولت سيرتها الذاتية الأولى "أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس"، حياتها منذ لحظة الميلاد وحتى سن 17 عامًا، لمتنحها اعترافًا وإطراءًا عالميًا، وشهرة لم تكن في الحسبان، وفي ذكرى الـ 90 لميلادها، نستعرض خلال السطور التالية، حكاية أول شاعرة في حفل تنصيب رئاسي.

حظر كتبها 

سرد الحياة الشخصية يحتاج إلى ملكة خاصة في الكتابة، وعلى نفس الطريقة سارت "أنجيلو" حتى أصبحت من أوائل الأمريكيات الأفارقة تمكنًا من سرد حياتهن الشخصية على مشهد من الناس، لتحظى بلقب المتحدث الرسمي للأمريكيين السود.

أعمال مايا أنجيلو تعد بمثابة جبهة الدفاع عن ثقافة الأمريكيين الأفارقة، ورغم محاولات حظر كتبها من بعض مكتبات الولايات المتحدة، اسُتخدمت أعمالها على نطاق واسع في مدراس وجامعات العالم، ووصفت الأعمال الكبرى لها بأنها سير ذاتية روائية، غير أن العديد من النقاد اعتبروا هذه الأعمال مجرد سير ذاتية، وتعمدت "أنجيلو" تغيير النمط الشائع في كتابة السير الذاتية، من خلال نقد وتنويع وتوسيع نطاق هذا النوع الأدبي، لتتمركز كتبها في مناقشة موضوعات تعبوية عديدة، منها على سبيل المثال العنصرية، والهوية، والأسرة، والسفروالترحال.

قائمة أعمال مايا أنجيلو امتلأت بالعديد من الحاكيات المختلفة الأنماط، منها: القوادين، والعاهرات، وراقصات وفنانات الملاهي الليلية، وأعضاء أوبرا "البغروس وباس"، ومنسق مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، مارتن لوثر كينغ، بالإضافة إلى المؤلفين والصحفيين في مصر وغانا إبان فترة تصفية الاستعمار، وممثلي وكتّاب ومخرجي ومنتجي المسرحيات والأفلام، وبرامج التليفزيون الأرضي المحلي.

أول شاعرة في تنصيب رئاسي

ومع حلول عام 1982، حاضرت "أنجيلو" في جامعة ويك فورست بونستون سالم، بولاية نورث كارولينا، حيث كانت أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية مدى الحياة.

وعلى الرغم من ذلك كانت مايا أنجيلو، ناشطة في حركة الحقوق المدنية، حيث تمكنت من العمل مع كلًا من: مارتن لوثر كينغ، ومالكوم إكس، ومنذ فترة التسعينيات كان لها أكثر من 80 ظهور، في حلقات المحاضرات على مدار العام الواحد، وداومت القيام بذلك حتى الثمانينيات من عمرها، وفي عام 1993 ألقت قصيدتها" على نبض الصباح" في حفل التنصيب الرئاسي لبيل كلينتون، وكانت بذلك أول شاعرة تلقي قصيدة في حفل تنصيب رئاسي، بعد أن كان لروبرت فروست السبق في ذلك أثناء حفل تنصيب جون كينيدى 1961.