إغلاق "هاف بوست عربي".. الإخوان مطرودون من "هفنجتون بوست"
سالي حسام الدين
الإثنين، 02 أبريل 2018 10:03 ص
فقدت جماعة الإخوان الإرهابية الذراع الإعلامي الأشهر لها والذي يربط بينها وبين الدول الغربية من جهة والدول العربية من جهة أخرى.. إنها صحيفة "هاف بوست عربي" الصادرة من تركيا.
"هاف بوست عربي" كانت تصدر بالعربية من تركيا، وكان يفترض أن تكون النسخة العربية من الصحيفة العالمية "هفنجتون بوست" الليبرالية.. ولكن رغم سمعة الصحيفة الدولية كمنصة إعلامية مفتوحة، كانت "هافبوست" منصة إخوانية بامتياز منذ صدورها في أغسطس 2014 وبوقا إعلاميا للحكومة التركية والممارسات الأردوغانية.
القرار جاء مع إعلان مؤسسة "هفنجتون بوست" الرئيسية إغلاق الموقع العربي وإنهاء الشراكة التي كانت وقعتها مع وضاح خنفر، رئيس قناة "الجزيرة" القطرية السابق، والذي عمل على تأسيس الصحيفة في تركيا كمنصة إخوانية بامتياز ولكن بشهرة واسم مؤسسة إعلامية كبيرة.
وقال البيان الخاص بهفنجتون بوست: "الشركتان سوف تعيدان تقييم كيف يمكن خدمة الجمهور المتحدث بالعربية بشكل أفضل".
في الوقت الحالي، فإن "خنفر" انتقل لتأسيس موقع إخواني آخر هو "عربي بوست"، وإن كان البعض سينظر له باعتبار أنه خسارة موقع وإنشاء موقع آخر.. فإن الأمر في الحقيقة أكبر من هذا، لأن الإخوان الإرهابية فقدت الآن أهم نافذة إعلامية لها كانت تتمسح باسم مؤسسة لها اسم وسمعة عالمية.. لقد تم طرد الإخوان والإسلاميين من أهم المواقع الغربية كما قالت الصحفية المصرية البريطانية "نيرفانا محمود".
من البداية كانت هناك انتقادات للنسخة العربية من هفنجتون بوست، حيث ذكر الكاتب "برايان ويتيكر"، المعروف بميوله اليسارية نفسه في صحيفة "الجارديان" أن ما تفعله "هاف بوست عربي" هو ترويج أجندة جماعة الإخوان والتي تتعارض تماما مع ما تقدمه "هفنجتون بوست" الرئيسية، فهي تعمل على ترويج العنصرية والصراع الطائفي ونظريات المؤامرة والكراهية بين الدول.
وكذلك كان وضاح خنفر على صلة علنية بمؤسسة "الأقصى" لدرجة أن تشارك عنوان مكتبه مع مكتب المؤسسة في جنوب أفريقيا، وهي المؤسسة التي تصنفها الولايات المتحدة كمؤسسة إرهابية.
لا يفوتك