التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:58 ص , بتوقيت القاهرة

بعد قرارها بعدم المشاركة في البطولة العربية.. تعرف على أهم خسائر قطر

الترجي هو الفريق الفائز بنسخة البطولة العربية في العام الماضي
الترجي هو الفريق الفائز بنسخة البطولة العربية في العام الماضي

وكأنها تتمادى في عزل نفسها عن العالم العربي، هكذا حال قطر، ففي الوقت الذي تتباكى فيه الإمارة الخليجية من جراء ما أسمته "الحصار" المفروض عليها من قبل جيرانها الخليجيين، وبالتالي تجد لنفسه تبريرا للارتماء في أحضان إيران وتركيا، نجد أنها ترفض حتى التواصل مع أشقائها العرب عبر الوسائل الناعمة، وعلى رأسها الرياضة.

ففي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يقول رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم تركي آل الشيخ أن "قطر تعتذر عن المشاركة في البطولة العربية رسمياً."

تعزيز الانعزال

القرار القطري بعدم المشاركة في البطولة العربية للاندية لكرة القدم، ربما تمتد تداعياته السلبية على الإمارة الخليجية، ليتجاوز مجرد الشأن الرياضي، وإنما ليشمل جوانب أخرى، لعل أهمها انعزال الشعب القطري، عن محيطه العربي، حيث أن أحد أهم القيم التي ترسخها الرياضة هي زيادة ترسيخ العلاقة بين الشعوب، وهو ما قد يساهم في إذابة الجليد في علاقات الدول.

إلا أن قرار تنظيم "الحمدين" بعدم المشاركة يأتي في إطار التعنت الذي يمارسه منذ بداية الأزمة، والتي اندلعت في يونيو، بعد أن قررت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارة الخليجية في يونيو من العام الماضي، جراء السياسات القطرية الداعمة للإرهاب، والتي تقوم في الأساس على زعزعة استقرار الدول العربية، بالإضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية.

خسائر مالية

لم تقتصر خسائر قطر جراء عدم المشاركة في البطولة العربية على مجرد قطع حبل الود بين الإمارة أشقائها، ولكنها تمتد إلى الجانب المالي بالنسبة لأندية قطر، فالمكافأت التي يتم تقديمها إلى الفرق المشاركة في البطولة العربية، وهو الأمر الذي سوف يؤثر سلبا على الأندية القطرية، والتي يمكنها انعاش خزائنها بالمشاركة في البطولة، والتقدم في أدوارها، حيث يحصل الفريق الفائز بالبطولة على ستة ملايين دولار.

الجانب الرياضي

أما على الجانب الرياضي، فهناك خسائر كبيرة سوف تتكبدها أندية قطر، بعدم المشاركة في البطولة، خاصة وأن هناك جهود كبيرة يتم بذلها من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، من أجل إشراك الفريق الفائز في البطولة في كأس العالم للأندية على غرار الأندية الفائزة بالبطولات القارية، بالإضافة إلى أن الاحتكاك بين كبار الأندية العربية سواء إفريقيا وآسيا يمثل تجربة جيدة للفرق العربية في مواجهة البطولات القارية الأخرى.