أصدر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، تصريحات مثيرة أعطى بها الأمل بنهاية الأزمة الكورية، قائلا "مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية يمكن حلها.. إذا تجاوبت أمريكا وكوريا الجنوبية لجهودنا بنية حسنة مما يصنع جوا للسلام والاستقرار بينما يتم اتخاذ إجراءات من أجل تحقيق السلام الدائم".

 

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، لا توجد وسيلة إعلامية واحدة في كوريا الشمالية نقلت مصطلح "نزع السلاح النووي" أبدا، ولكن وكالة الأنباء الصينية شينخوا كانت هي من نقلته.. الأمر الذي يطرح أسئلة حول اللقاء المرتقب بين ترامب وكيم جونج أون.

 

هل يمكن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية؟

 

هدف أمريكا هو نزع السلاح النووي تماما، ولكن تجدر الإشارة لكون بيونج يانج تحدثت لسنوات طويلة عن إمكانية تحقيق هذا بدون أن يتم أي شئ على الأرض.

 

كذلك كانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت قبل أيام صورا بالقمر الصناعي لعملية تشغيل وتوسيع مفاعل لإنتاج البلوتونيوم وإنتاج وقود لمفاعل نووي.

 

كما أن فهم كوريا الشمالية لعبارة "نزع السلاح النووي" تختلف عن فهم واشنطن لها، حيث تقصد الحكومة الكورية الشمالية أن تسلم برنامجها النووي مقابل أن تسحب واشنطن الدرع النووي من شبه الجزيرة الكورية وتغادر قواتها المنطقة ككل.

 

ماذا عن دور الصين؟

 

الصين عامل أساسي لكل عقوبة تريد أمريكا تطبيقها بكفاءة على كوريا الشمالية، وبالنسبة للصين فإن زيارة كيم جونج أون كانت فرصة لها لتعيد تصدير نفسها للمشهد كلاعب أساسي في أي قرار يخص الأزمة الكورية.

 

كذلك يعد ذلك تذكيرا لترامب بأن الصين لها مصالح في المنطقة لن تتخلى عنها، وهو دور يشبه ما تقوم به روسيا في سوريا.

 

كما أن لهجة ترامب العدائية ضد كوريا الشمالية وتنحيته للدور الصيني كانت نتيجته أن كيم جونج أون أصبح حرا للقيام بما يريد من تجارب نووية وصاروخية.

 

 

هل جون بولتون يقوض ترامب؟

 

قرار تعيين جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي قاد لانتقادات حول وجود صقر حرب في الإدارة الأمريكية، وفي النهاية الكاتب البريطاني جيديون راخمان في صحيفة فاينانشال تايمز يلخص الموقف بعبارة "تعيين جون بولتون ربما يزيد الضغوط على كوريا الشمالية حتى ترضخ لكنه من جهة أخرى قد يتسبب في شك لدى ترامب في أي تنازلات تقوم بها بيونج يانج.. من جهة أخرى يمكن لترامب أن يظهر حسن إدارته للموقف بأن يحاول التغطية على أي دور يحاول بولتون القيام به".