التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:35 م , بتوقيت القاهرة

"بلاها منبج خد سنجار".. فشل أردوغان يعيد حساباته

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية التركية في العراق، وقال الرئيس التركي إن الهدف هو مدينة سنجار التي ستصبح الهدف الكردي الجديد لتركيا.
 
أردوغان أصر في تصريحاته بطرابزون، أمس، على أن بلاده لا تريد احتلال العراق، قائلا: "سبق أن قلنا إن عملياتنا العسكرية لن تقتصر على عفرين، سيما أن إرهابيي حزب العمال الكردستاني انسحبوا باتجاه سنجار، والآن بدأت العمليات في سنجار".
 
المثير هنا أن الحكومة التركية جعلت سنجار العراقية هدفا جديدا للاحتلال بعدما فشلت في إقناع القوات الأمريكية بالتخلي عن مواقعها في منبج- تحت السيطرة الكردية- وذلك لأن أنقرة أرادت جعل منبج الهدف الجديد لها بعد احتلال عفرين.. ولكن أجلت الضربات بمنبج بسبب رفض واشنطن سحب القوات الأمريكية الداعمة للأكراد في منبج، والتخلي عن حلفاءها بسوريا.
 
ماذا ستفعل بغداد؟
 
كانت قوات البشمركة الكردية استعادت سنجار من تنظيم داعش في 2015، ولكن برغم أن البشمركة هي القوة الكردية الرسمية بسنجار كونها تابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، فإن هناك تمركزا لقوة أخرى هي حزب العمال الكردستاني والذي يتخذ من شمال العراق معقلا له حتى بدون موافقة الحكومة العراقية.. وأهم معقل له "جبال قنديل"، التي كان أعلن فيها الحزب عن منطقة حكم ذاتي فيه بشكل غير قانوني على غير رغبة بغداد أو أربيل.
 
وبحسب قناة الميادين، فإن القيادة العامة لمليشيات الحشد الشعبي أعلنت عدم وجود تحركات لقوات أجنبية على الحدود العراقية التركية حتى الآن.. ونفس الشيء أكدته قوات حرس نينوى التي نفت أي تحرك للقوات التركية من جهة بعشيقة، وأنّ القوة التركية المتمركزة في الزليكان لم تتحرك أيضاً.
 
ولكن صرحت مصادر بالحكومة العراقية لقناة الميادين إن أي تحرك عسكري تركي سيقابله رد عراقي.
 
وأشارت المصادر المطلعة إن الموقف العراقي سيتبعه إجراءات دبلوماسية معتادة مثل استدعاء السفير التركي.
 
علما بأن قوات حزب العمال الكردستاني انسحبت من سنجار منذ الجمعة الماضية إلا أن الحكومة التركية لا تصدق هذا.