كامبريدج أناليتيكا شركة اتصالات وتحليل بيانات لديها مكاتب في العديد من دول العالم، ولكن لم تشتهر كثيرا في مجال البيزنيس إلا أنها أصبحت بين ليلة وضحاها من أكثر الشركات ذات السمعة السيئة، وذلك بعدما كشف "فيسبوك" أن الشركة أساءت استخدام بيانات مستخدمي "فيسبوك" ممن حملوا تطبيق This Is Your Digital Life.

 

التطبيق يضم اختبارا للشخصية، وبالنسبة لمستخدمي "فيسبوك" فإن التطبيق يحصل منهم على مواقعهم وقوائم الأصدقاء والأشياء التي يفضلونها وآرائهم السياسية بما فيها ميلهم للتصويت في الانتخابات.

 

الشركة كانت تستخدم تلك البيانات بطريقة تسمح بالتأثير على آرائهم قبيل الانتخابات الأمريكية 2016، وذلك على الرغم من أن "فيسبوك" طلب من الشركة مسح ما لديها من بيانات في 2015، إلا أن الشركة لم تمسح كل ما لديها، وأنكرت ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن قيامها بترجيح كفة ترامب.

 

ولكن قبل أيام ظهر تسجيل لمسؤولي شركة كامبريدج أناليتيكا وهم يتحدثون مع صحفيين متخفيين وكانوا يتفاخرون بالطريقة التي كانوا ينشرون بها معلومات مسيئة عن شخصيات سياسية بعينها لدعم شخصيات أخرى.

 

بسبب التقرير عن دور "فيسبوك" في تسريب المعلومات، استدعى البرلمان البريطاني مارك زوكربيرج لاستجوابه حول كامبريدج أناليتيكا.

وما إن انتشر الخبر حتى خسر "فيسبوك" 7% من قيمته في السوق أي ما يعادل 50 مليار دولار في ضربة واحدة.