عيد الأم عيد عالمي يتفق العالم على الاحتفال به ويختلف في الموعد، ولا بأس في هذا ولكن لك أن تفاجأ بمجموعات يفترض أنها تؤيد حقوق المرأة وفي نفس الوقت تعتبر عيد الأم "إهانة للأمهات والنساء عموما".

 

إنها مجموعة SJW أو اختصار عبارة "محاربون من أجل العدالة الاجتماعية".. اللقب الذي كان يفترض أن يكون رمزا للعدالة الاجتماعية والدفاع عن النساء أو الأقليات في الدول الغربية تحول الآن إلى لقب المجموعة التي تعتبر الاحتفال بالأمهات إهانة.

 

السبب في ذلك بحسب نشطاء المجموعة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هو أن العيد يحصر دور النساء في الأمومة وحسب.

 

البعض الآخر من نشطاء المجموعة لديه سبب أكثر غرابة وهو أن العيد يحتفي بالنساء فقط ويتجاهل أولياء الأمور الآخرين، ورفضت المجموعة حتى أن تقول كلمة "الأب" وذلك لأنه بحسب معتقداتهم يجب قبول "الحراس" أي أولياء الأمور من الرجال والنساء والمتحولين جنسيا أيضا.. ولاحظ أيضا أن اللفظ المستخدم هو "الحراس" أو الأوصياء Guardian، مما ينفي حتى صفة الأبوة أو الأمومة عن الطفل.

 

اللقب قد يستخدم لوصف العم أو الجد أو الخال أو أي شخص ينوب عن الأب والأم في رعاية الطفل، ولكن لماذا يريد أمثال هؤلاء نزع أهمية الأبوة والأمومة عن الأطفال؟!

 

رغم الهجوم المهين على عيد الأم يمكننا أن نبقى مطمئنين في الوقت الحالي، حيث تلقى دعوات الـSJW انتقادات وهجوما حادا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة مدوني اليوتيوب الذين اتهموا النشطاء بأنهم ليسوا سوى مجموعة تافهة من الشباب لا تجد شيئا ذا قيمة للاعتراض عليه.

 

ويكفي النظر لما حدث العام الماضي عندما هاجم دونالد ترامب الابن نشطاء الحركة، وعلى رأسهم الممثلة لينا دونهام بدعوى أنهم يسيئون لعيد الأم ولا يستطيع قضاء العيد بدون تعليقات النشطاء الغبية، المهم هنا برغم النظرة السلبية لابن الرئيس الأمريكي إلا أن كثيرا من التعليقات جاءت متعاطفة معه وقتها لدرجة أن الممثلة نفسها قامت بحذف تغريدتها المسيئة للأباء والأمهات.