الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن منبج ستكون الهدف التالي للعمليات التركية، وهي المدينة التي انسحبت إليها قوات سوريا الديموقراطية الكردية حيث يوجد بها معاقل كردية، ومع ذلك يمكن أن تواجه العملية التركية من الآن صعوبات حادة لأسباب عديدة.

 

 

لا أحد يريد تركيا

 

بحسب مركز دراسات ستراتفور، قد تشعر تركيا بالجرأة الآن بعد تقدمها في سوريا وفي العراق، إلا أنه في الواقع عملية "غصن الزيتون" مكروهة عالميا وليست مرفوضة وحسب، هناك الكثير من الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين في العملية.

 

ولا توجد دولة واحدة في المنطقة تريد تزايدا للنفوذ التركي حاليا بإستثناء قطر.. وبحسب المركز ربما تكون أول الدول التي تقف ضد التقدم التركي هي إيران نفسها التي كان أردوغان يتقارب معها مؤخرا والسبب هو أن التقدم التركي في عفرين يهدد مكاسب إيران التي تحارب لدعم الحكومة السورية ولا تريد أيضا نفوذا تركيا في العراق حيث العديد من المليشيات تابعة لها وكانت في حرب وكالة ضد تركيا في تلعفر مثلما قاتلت ضد داعش.

 

السعودية أيضا لا تريد أي زيادة في النفوذ التركي والدليل على ذلك العلاقات السيئة بين البلدين والتي تجلت واضحة في قرار السعودية بمنع المسلسلات التركية من قنوات MBC.

 

أمريكا كذلك أرسلت قوات عسكرية لمدينة منبج التي انسحبت إليها قوات سوريا الديموقراطية، الأمر الذي أشعل غضب الرئيس التركي معتبرا أن أمريكا قائد حلف الناتو خانت الجيش التركي ثاني أضخم جيش في التحالف لرفضها دعمه وتقديمها الدعم بدلا من ذلك للقوات الكردية.

 

روسيا على نحو أخر لم تقدم اعتراضات حتى الأن لكن المراقبين يعرفون أنها ستتدخل في حال تعرضت مكاسبها في حلب القريبة من عفرين للخطر.