التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:49 ص , بتوقيت القاهرة

التحالف الأوروبي ضد روسيا.. خوف من تمدد شيوعي..أم تضامن مع رفاق السلاح ؟

فلاديمير بوتين خلال الاحتفالات بإعادة انتخابه
فلاديمير بوتين خلال الاحتفالات بإعادة انتخابه

من أي أرضية ينطلق التحالف الأروبي ضد روسيا في قضية الجاسوس المزدوج "سيرجي سكريبال"..؟

مؤخرا أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضامنه الكامل مع بريطانيا التي طردت الدبلوماسيين الروس، بعد مقتل الجاسوس المزدوج سيرجي سكريبال، وابنته يوليا.

4 ضد واحد..ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة VS روسيا

ولم يكن ماكرون هو الوحيد الذي تضامن مع بريطانيا، إذ تضامنت معها أيضا، كل من ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بما يشكل تحالفا غربيا ضد روسيا.

تيريزا ماي
تيريزا ماي

 

ووعد ماكرون بإجراءات ضد روسيا، لكنه لم يفصح عنها، وفي افتتاحه معرض باريس الدولي للكتاب، الذي ختم أعماله اليوم الإثنين، تجاهل ماكرون زيارة الجناح الروسي للكتب، معربا عن تنديده بما وصفه بالهجوم الروسي على التراب البريطاني.

ترامب وماي وماكرون
ترامب وماي وماكرون

 

وبعد إعادة انتخابه، وعد فلاديمير بوتين بمساعدة بريطانيا في التحقيقات بشأن قضية سيرجي سكريبال.

فلاديمير بوتين خلال احتفاله بإعادة انتخابه
فلاديمير بوتين خلال احتفاله بإعادة انتخابه

 

ولكن ذلك لم يخفف من وطأة الغضب الأوروبي تجاه روسيا، وباتت أسباب هذا الغضب، مبهمة ومخفية، وتحمل - ربما - أسبابا غير قضية الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال.

طرد بريطانيا للدبلوماسيين الروس، هي أكبر عملية طرد تشهدها العلاقات الدبلوماسية، منذ الحرب الباردة، ويشي أنه يقف ورائها قلق كبير من نجاح الاستخبارات الروسية وعمليات التجسس التي ربما يقف وراءها الدبلوماسيون المطردون، وأنه ربما باتت لندن عارية في مواجهة موسكو، وكل أسرارها انتقلت إلى الكرملين.

بوتين
بوتين

 

الملاحظ هنا هو تدخل فرنسا على خط المواجهات الدبلوماسية بين تيريزا ماي، وبوتين، والذي يرجعه محللون إلى أنه تضامن مع رفاق السلاح القدامى، إذ أنه من المعروف كيف كان مصير فرنسا وبريطانيا واحدا في الحرب العالمية الثانية، وكيف تشاركت البلدان احتلال ألمانيا في مواجهة الاتحاد السوفيتي الذي اقتسم معهما برلين، فظهرت إلى الوجود ألمانيا الشرقية، التي مثلت القيم السوفيتية بما تحوي من رموز الدولة البوليسية التي تقوض الحريات، وكذلك القيم الشيوعية التي تتعارض مع القيم الرأسمالية والسوق الحر اللذان هما أساس أوروبا الغربية.

وعلى الرغم من أن روسيا الحالية، غير تلك التي تولى بوتين حكمها عام 2000، إلا أن الأخير كان قد كشف في تصريحات صحفية له منذ عامين، أنه لم يزل يحتفظ  ببطاقة انتسابه إلى الحزب الشيوعي، ولا يزال يقدر المثل الشيوعية.

وقال بوتين آنذاك: لم أكن عضوا في الحزب الشيوعي قسرا، لا يمكنني القول إنني أنتمي بالكامل إلى العقيدة الشيوعية، لكنني احتفظ بحرص ببطاقة الحزب، مذكرا أنه عمل لنحو عشرين عاما داخل الجناح العسكري للحزب كونه كان ضابطا في الاستخبارات السوفيتية "الكي جي بي".

اقرأ أيضا:

بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة..7 محطات مهمة في حياة بوتين

بعد الانتخابات.. ما هو شكل سياسة بوتين الجديدة في روسيا؟

4 دول vs روسيا..مقتل الجاسوس الروسي يستحضر روح الحرب العالمية الثانية