التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:21 م , بتوقيت القاهرة

الأسد في الغوطة.. وتركيا في عفرين

في فيديو مفاجئ ظهر الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة لمدينة الغوطة الشرقية، وتجول فيها وسط جنود الجيش السوري، بعدما هنأهم على التقدم الذي حققه الجيش في المعركة.
 
الأسد كان يرتدي زيا مدنيا وكان يقود سيارته بنفسه نحو الغوطة وهو يشرح إنه سيدخل البلدة من الشرق من مناطق كانت شهدت معارك شديدة في الأسابيع الماضية، لكنه أكد أن الجيش السوري دخل هذه المناطق بعد مفاوضات مع الفصائل المسلحة، معربا عن أمله في أن يتم تحرير باقي المناطق بدون قتال.
 

 
ووصل الرئيس السوري لبلدة النشابية، وهي أول مدينة يدخلها الجيش السوري في الغوطة.. وقال إنها كانت محصنة بشكل كبير وتم استخدامها كخط متقدم في عمليات القتال وكان دخولها السبب في دخول باقي مناطق الغوطة.
 

 
وعند الدخول لمواقع الجيش السوري بالغوطة تلقى "الأسد" التحية العسكرية من فصيل الدبابات، الذي هتف للأسد عند دخول البلدة.
 
وقال الرئيس السوري لجنود الجيش السوري إن أهالي دمشق ممتنون لهم لأنهم أنقذوا دمشق.
وسائل الإعلام السورية علقت على مظهر الرئيس السوري الذي بدا مسترخيا حيث كان يضع يده في جيبه وهو يتحدث بعيدا عن المظهر الرسمي حتى إن بدلته كانت بلا ربطة عنق.
 
كما أثار الانتباه أن دخول الأسد للغوطة جاء في نفس يوم رفع العلم التركي في مدينة عفرين شمال حلب، الأمر الذي دعا مراقبين للقول بأن الرئيس السوري أراد سحب الانتباه من مجزرة عفرين والتي أنتجت موجة جديدة من النازحين شمال البلاد، بينما تستعد القوات التركية لضرب هدفها الجديد في مدينة منبج.
 
ومن المعروف أن الرئيس السوري بشار الأسد كان ندد بالعملية التركية، كما قدم مساعدات إنسانية ولوجيستية للقوات الكردية المقاتلة ضد تركيا، ولكن لم يرسل قوات الجيش السوري للقتال هناك مكتفيا بمليشيات غير رسمية حليفة للجيش السوري تساعد في عمليات القتال التي استمرت 50 يوما.
 
الأسد على دبابة سورية
الأسد على دبابة سورية
 
مفاوضات الغوطة
 
الرئيس السوري تحدث عن وجود مفاوضات بالغوطة لخروج المسلحين والمدنيين، والمعروف عن هذه المحادثات أنها أسفرت حتى الآن عن خروج فصائل جبهة النصرة التابعة للقاعدة وأنها توجهت لمعاقلها في محافظة إدلب.
 
بينما أعلن "فيلق الرحمن" المدعوم من قطر إنه يتفاوض ولكن مع الأمم المتحدة لخروج المدنيين، بينما مركز المصالحة الروسي أعلن أن المفاوضات تمت بينه وبين فيلق الرحمن مباشرة وأن الفيلق القطري تلقى عرضا مماثلا بخروج مقاتليه والمدنيين وأن ينضم لوقف إطلاق النار إذا توقف عن التحالف مع القاعدة ولكن الفيلق رفض.
 
من جهة أخرى، يظل الموقف الأصعب لدى جيش الإسلام الذي تتم محاصرة أغلب قواته شمال الغوطة فيما يتقدم الجيش السوري من الشرق والغرب ليفصل شمال الغوطة عن جنوبها، وهي خطة اتبعها الجيش السوري من قبل في معركة المعضمية.