بعد مقتل مريم.. للعنصرية وجوه عديدة في بريطانيا
يبدو أن مقتل الطالبة المصرية مريم، بعد أن تعرضت إلى اعتداء بالضرب، يمثل امتدادا لحالة من العنصرية سيطرت بصورة كبيرة على المشهد البريطاني خلال السنوات الماضية، خاصة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث اتسمت السياسات البريطانية بالعنصرية الشديدة منذ ذلك الحين، في إطار موقف الحكومة البريطانية المناويء للمهاجرين.
كانت الطالبة المصرية مريم مصطفى قد تعرضت إلى الاعتداء عليها بالضرب من قبل عدد من الفتيات، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى مقتلها لتثير حالة كبيرة من الصخب، ولتعيد إلى الأذهان عدد من الجرائم العنصرية التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، يرجع تاريخ بعضها إلى سنوات طويلة، حيث إن بعضها كان يحمل أبعادا مختلفة.
كراهية اللندنيين
الحادث الذي تعرضت له الفتاة البريطانية ميجان وستلوتورن كان أحد أغرب الحوادث، حيث تعدى عليها شاب بالضرب في الشارع بعد سؤالها عن محل سكنها، حيث لكمها في وجهها بمجرد معرفته أنها تعيش في لندن مما تسبب في إصابتها بنزيف حاد أفقدها الوعي.
العنصرية ضد المسلمين
شهدت بريطانيا عدة اعتداءات ضد المسلمين، لعل أبرزها في يونيو الماضي، عندما قتل شخص وأصيب 10 آخرون عندما دهست السيارة مجموعة من المصلين لدى خروجهم من صلاة التراويح في مسجد فنزبري بارك، أو المسجد الكبير في شمال لندن.
نفرتيتي البيضاء
بالرغم من غرابة هذا الحادث، إلا أنه يعكس عنصرية المجتمع البريطاني تجاه ذوي الأصول الإفريقية، حيث أشرف فريق من العلماء على إعادة بناء وجه الملكة "نيفرتيتي" بتقنية الرسم ثلاثية الأبعاد، حيث أنهم عمدوا تبييض وجهها على عكس الواقع، حيث كانت بشرتها سمراء اللون، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية.