التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 10:15 م , بتوقيت القاهرة

6 حقوق أهدرها الإنجليز كانت كفيلة بإنقاذ حياة مريم المصرية

جريمة قتل مصرية جديدة يغطيها ضباب لندن، وعلى الرغم من الجريمة التي كانت واضحة وضوح الشمس والخطر المحدق الذي كانت تعانيه مريم مصطفى وعائلتها في نوتينجهام إلا أنه لم يتم إنقاذ الضحية رغم أنه كانت هناك 6 مواقف كان يمكن أن تنقذ الضحية من الضرب والسحل والبقاء 12 يوما في غيبوبة قبل الموت.
 
سائق الحافلة
يوم تعرضها للهجوم حاولت مريم مصطفى الهرب من الفتيات العشرة اللواتي هاجموها، وظنت أنها عثرت على طوق النجاة بالصعود لحافلة ذات دورين في لندن واستنجدت بالسائق حتى يمنع صعود الفتيات منفذات الهجوم ولكن السائق تحجج بأن هذا ليس من صلاحياته ولا يمكنه منع مواطنين بريطانيين من ركوب المواصلات العامة، ورغم علمه بأن بسماع مشاجرة حسب أقواله للشرطة بعدها إلا أنه لم يفكر في منع ما يحدث، ولم يفكر في إنقاذها إلا بعدما تركت الفتيات العشرة مريم مصطفى غارقة في دمائها وفاقدة للوعي في أرض الحافلة.
 
إهمال الشرطة البريطانية
الشرطة أهملت بلاغات مريم وعائلتها حيث كانت تعرضت لتهديدات من مجموعة من البريطانيات أصحاب البشرة السوداء يعرف عنهن أنهن أفراد عصابة في نوتينجهام، بل إن ملك شقيقة مريم تؤكد معرفة الشرطة للمتورطين في الهجوم وبعضهن يلتقطن صور السيلفي على انستجرام بينما مريم في غيبوبة.
 
والأكثر من هذا أن الشرطة البريطانية كانت على علم بتعرض مريم مصطفى وشقيقتها لهجوم سابق من نفس المجموعة من الفتيات وتعرف المدرسة التي يذهبن لها وقامت بالفعل بالقبض على واحدة منهن ثم أفرجت عنها بعدها بوقت قصير، وفي نفس الوقت تقول الشرطة إنها ما زالت تبحث في الأمر.
 
الإسعاف يتجاهل الخطر
 
دخلت مريم الإسعاف ضحية إعتداء بالضرب والسحل في الساعة التاسعة مساء وتم إخراجها من المستشفى في الثانية بعد منتصف الليل بدون فحوصات كافية ورغم شكواها من أنها ما زالت تعاني ألما حادا، ولم ينتبه الأطباء لكونها تعاني نزيفا في الدماغ.
 
والأكثر من هذا بعدما تدهورت حالة مريم وتم نقلها للإسعاف ادعى الأطباء أنهم لم يرتكبوا خطأ، حتى ظهر تسجيل من شقيقتها يظهر خطأ التشخيص والعلاج الأول.
 
التعتيم الإعلامي
 
يعرف عن الشرطة البريطانية دوما أنها إذا أرادت كشف جريمة ما أنها تنشر أرقاما هاتفية لتلقي المعلومات بدون كشف هوية المخبر .. وغالبا ما يتم نشر هذه الأرقام في الصحف الكبرى، ومع ذلك لم يتناول الإعلام البريطاني القضية إلا بالتغطية الخبرية ولم تنشر الشرطة أي وسيلة للإبلاغ عن معلومات.
 
بل أن قناة سكاي نيوز الإنجليزية نفسها لم تنشر حتى خبر الوفاة إلا بعد يوم كامل.. فما بالك لو كان الاهتمام الإعلامي موجودا قبل مقتلها، مثلما يتم نشر أخبار أي حادث أو مشاجرة عنصرية بدون دماء حتى.
 
هجوم سابق
 
في أغسطس الماضي كانت الشرطة تلقت بلاغا بحدوث هجوم على مريم وشقيقتها ملك من نفس مجموعة الفتيات، وقاموا بكسر ساق ملك شقيقة مريم، ومع ذلك لم تحاول الشرطة حماية الفتاتين بعدها.
 
ولا ننسى أن عائلة مريم قالت إن الفتيات العشرة كن اشتبكن مع مريم لأسباب عنصرية من البداية وأنهم قالوا إن السبب وقتها أن مريم وشقيقتها أطالتا النظر لهما، وهو سبب سخيف ويدل على أكثر على وجود دوافع عنصرية فلا يمكن أن يترصد 10 أشخاص لنفس الضحية عدة مرات ويكون السبب مجرد "إطالة النظر"، وإذا كان معروفا وجود دوافع عنصرية فلماذا لم تتخذ الشرطة الحيطة من جريمة قادمة.
 
أين كاميرات المراقبة
 
كاميرات المراقبة دوما كانت وسيلة للتعرف على المجرمين ورصد تحركاتهم، وتم استخدامها في العديد من الجرائم والحوادث سواء كانت هجمات إرهابية أو سرقة متجر،  وهي معلومة يعرفها متابعي أخبار الجريمة في بريطانيا .. مع ذلك فإن شرطة نوتينجهام لم تتحدث أبدا عن استخدام كاميرات المراقبة في الشوارع مثلما يحدث في المعتاد.