التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:00 ص , بتوقيت القاهرة

ناشونال جيوجرافيك.. تعترف بالعنصرية منذ 1888 وتعتذر بصورة

"اعترف على نفسك قبل أن يكشفك الآخرون".. يبدو أن هذا هو المبدأ الذي تتعامل به مجلة "ناشونال جيوجرافيك" في عددها الخاص الجديد، والذي تعترف فيه بالعنصرية، وأنها تعمدت استخدام صور عنصرية بحق السود والأشخاص أصحاب البشرة غير البيضاء طوال عقود في تغطياتها وقصصها.
 
رئيسة تحرير المجلة "سوزان جولدبرج" أعلنت أنها تعترف أخيرا بالماضي العنصري وأن المجلة حتى السبعينات كانت تتجاهل الأقليات العرقية التي لم تكن موجودة بشكل كبير في الطبقة العاملة بأمريكا ولم يكونوا من جمهورها أو العاملين بها.
 
ومنذ العدد الأول عام 1888 كانت ناشونال جيوجرافيك تتعامل بعنصرية مع الشعوب التي يعيش سكانها في مناطق فقيرة من العالم، حيث السود يتم تصويرهم شبه عراة وكأنهم يعيشون في العصر الحجري بلا احتكاك حقيقي بالحضارة.
1
 
ويشمل العدد الجديد "أبريل 2018" تحقيقا أشرف عليه المؤرخ جون إدوين ميسون، يظهر أن المجلة حتى السبعينات كانت تتجاهل الأقليات الملونة في أمريكا الذين ليسوا جزءا من سوق العمل.
 
أما السود الأجانب فهم في أفضل الأحوال صيادون بسطاء سعداء أو مجتمعات متخلفة متوحشة لكنها ودودة.
 

2
 
ويكفي النظر لمقال من عام 1916 عن الشعوب الأصلية في أستراليا، والذي صنفهم كأقل الشعوب ذكاء في العالم.
 
والآن، قال سمير حسني، رئيس مركز الابتكار بالمجلة، إن ناشونال جيوجرافيك كانت على نحو ما الوسيلة التي تعرف بها الشعب الأمريكي على العالم من حولهم، والآن تعمل المجلة على تأكيد أن مثل هذه التغطيات العنصرية لن تحدث مجددا.
 
فيما قالت سوزان جولدبرج إن المجلة ستعمل من الآن على زيادة عدد المصورين والعاملين لديها من جنسيات أخرى وعرقيات أخرى غير البيضاء، خاصة من الأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الأصليين.
ناشونال جيوجرافيك العدد الجديد
ناشونال جيوجرافيك العدد الجديد
 
غلاف ناشونال جيوجرافيك الجديد يحاول التأكيد على اتجاه المجلة الجديد، حيث يتناول الغلاف قصة طفلتين توأم، ولكن واحدة منهما بيضاء وشقراء، بينما الأخرى سمراء، ورغم أنهما من نفس الرحم وتتشابهان في الملامح إلا أن الناس كثيرا ما يعتقدون ويتعاملون معهما على أنهما صديقتان وحسب.