أزمة جديدة على وشك الانفجار بين روسيا والغرب .. هذه المرة ليست بسبب اتهامات التدخل في الانتخابات الأمريكية بل بسبب محاولة اغتيال الجاسوس المزدوج سيرجي سكريبال.

 

وبحسب تقارير إعلامية غربية فإن بريطانيا على وشك توجيه اتهام رسمي لروسيا بتنفيذ محاولة الاغتيال التي تمت بمادة سامة نادرة تستهدف الأعصاب.. وأصيب بها سكريبال وأبنته يوليا في مدينة ساليسبري.

 

وذكرت CNN أنه على الرغم من عدم انتهاء التحقيقات فإن أصابع الاتهام تتجه لروسيا التي لها تاريخ طويل في اغتيال المعارضين لها في الخارج وخاصة في لندن.

 

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت عن اجتماع لمجلس الأمن القومي حيث ناقش الوزراء تطورات حادث التسمم.. وذلك في الوقت الذي تواجه فيه ماي ضغوطا قوية لتخاذ موقف صارم من موسكو في حال إثبات وقوف الحكومة الروسية خلف محاولة الاغتيال.

 

ماذا يمكن أن تفعل بريطانيا؟

 

الإجراءات التي يمكن لبريطانيا إتخاذها ربما تكون ضعيفة حاليا حيث لا تريد لندن الظهور بمظهر ضعيف لكنها في نفس الوقت لا تريد أن تخسر الاستثمارات الروسية على أراضيها في مرحلة ما بعد البريكست أي الخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

ولكن كان من بين الإجراءات التي تمت مناقشتها بحسب صحيفة "التايمز" أن تقوم بريطانيا بمقاطعة كأس العالم القادم الذي يقام في روسيا.

 

وهناك أيضا خيارات أخرى مثل طرد بعض الدبلوماسيين الروس أو فرض عقوبات مالية على أفراد على صلة بالكرملين.

 

 من جهة أخرى نظم سكان المدينة التي شهدت محاولة الاغتيال مظاهرة للاحتجاج على الحادث وطالبوا الحكومة البريطانية بالكشف عما لديها من معلومات .. خاصة بعدما تعرض محقق الشرطة نيك بايلي للتسمم هو الأخر علما بأنه كان أول شرطي يصل لموقع الحادث.

 

وما أثار الغضب أيضا أن الحادث الذي وقع في مدينة تشتهر بهدوئها العام تسبب في حالة من القلق بين مئات المواطنين الذين طالبتهم الشرطة بغسل ملابسهم جيدا إذا كانوا من المتواجدين في المطعم الذي كان الضحية يتناول فيه طعامه مع أبنته.. بينما قام عمال المطعم بحرق ملابسهم علنا لطمأنة الناس.