التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:49 م , بتوقيت القاهرة

على نهج قطر.. "فيلق الرحمن" يتفاوض وينكر في الغوطة

معارك الغوطة ليست بين الحكومة السورية وبين فصائل معارضة مسلحة تقف في صف واحد.. بل هي ساحة من الفوضى والقتال بين كل جهة وباقي المجموعات المسلحة.. الموقف يتضح أكثر مع إعلان جيش الإسلام عن موافقته على خروج دفعة من مقاتلي جبهة النصرة المحتجزين لديه من الغوطة لمحافظة إدلب.. بينما فيلق الرحمن المدعوم من قطر يرفض التسوية ويظل متمسكا بالقتال ضد جيش الإسلام وضد الجيش السوري.
 
الفيلق القطري يكذب
 
أمس أعلن فيلق الرحمن القطري أنه مستمر في القتال في القطاع الأوسط تحت سيطرته بالغوطة، ودعا أيضا إلى "ضرورة اتخاذ موقف حاسم في وجه دعاة المصالحة والتفاوض مع الحكومة السورية".. وذلك بحسب نص بيان صدر عما يسمى بـ"القيادة الثورية في دمشق وريفها".
 
ولكن بعدها بساعات قليلة كشف مركز المصالحة الروسي عن تفاصيل المفاوضات السرية مع فيلق الرحمن الذي كان يقف ضد أي مفاوضات.. وقال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، فلاديمير زولوتوخين، في مؤتمر صحفي إن ممثلي المركز عقدوا لقاء جديدا مع قيادة تنظيم "فيلق الرحمن" حيث طلبوا من عناصره النأي بالنفس عن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية.
 
وتم خلال المفاوضات بحث تنظيم عملية انسحاب مقاتلي جبهة النصرة التابعين للقاعدة والمتحالفين مع الفيلق القطري.
 
ولمزيد من الأدلة على كذب الفيلق القطري، أعلن المركز الروسي أن المفاوضات تمت بحضور مندوبين من الأمم المتحدة.. وكان هناك عرض للمفاوضات جديدة مع الفيلق وتأمين خروجه من الغوطة أيضا إذا تخلى عن دعم تنظيم القاعدة الإرهابي.. ولكن رفض الفيلق القطري التخلي عن التحالف مع جبهة النصرة.
 
والأكثر من ذلك فإن المفاوضات شملت أيضا اتفاقا شبيها من أجل خروج مسلحي "جيش الإسلام" من الغوطة.
 
تنافس داخلي
 
المعروف أن فيلق الرحمن كان السبب في عرقلة الهدنة بالغوطة الشرقية عدة مرات على نحو عامين، وذلك بسبب استمرار عناصره في القتال ليس فقط ضد الجيش السوري، بل أيضا ضد جيش الإسلام الذي يملك أكبر عدد من المسلحين بالغوطة ويوازي في تسليحه تسليح الفيلق القطري.
 
ولا تقف خريطة تحالفات الفيلق على تنظيم القاعدة فقط بل أيضا الجيش الحر المدعوم من تركيا.
 
ويعرف عن فيلق الرحمن أنه يمتلك أسلحة أمريكية مثل صواريخ BGM-71 TOW المضادة للدبابات.
 
وكانت هناك عمليات قتال مستمرة حتى الأن بينه وبين جيش الإسلام حيث تم تبادل إطلاق النار واقتحام منازل مقاتلي الفصيلين بالغوطة واحتجاز رهائن من الجانبين.
 
اقرأ أيضا..
 
تعرف على الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية