ارتفاع 6 متر و300 كيلو خردة.. حفيد الفراعنة يعيد تمثال "باستيت" للحياة
سيجذبك مظهره وسط شارع الهرم، هذا القط الرفعوني الذي تعودنا أن نشاهده في الأفلام والمتاحف يخرج للشارع بتصميم يجمع بين العصرية والتاريخ الفرعوني الضارب في جذور التاريخ، خامات مختلفة استخدمها الفنانون لصناعة التمثال، وإتقان شديد للعمل، وكل هذا بعيدا عن الميادين الرسمية أو المتاحف أو حتى وسائل الإعلام والبحث عن الشهرة.
حكاية مختلفة تستقر خلف تمثال الإله "باستيت" الفرعوني المستقر في حي الهرم الآن، أبطالها أثنين من الشباب قررا احتراف صناعة الخردة، وإعادة التدوير، وتقديم تماثيل وأعمال فنية مبهرة بها.
معرض كامل للأعمال الفنية المصنعة من الخردة ستجده هنا في المساحة الصغيرة التي يستقر فيها إبراهيم صلاح، النحات، والفنان أحمد حسين، ستجد خامات مختلفة مثل كاوتش العربيات والتروس وقطع الحديد البالية تتحول لخامات لصناعة الأعمال الفنية.
يقول "أحمد" أن هذا التمثال هو الأكبر في الشرق الأوسط المصنوع من الخردة، وأنهم اختاروا القط ليمثل الحضارة المصرية، في محاولة لجذب السياحة وصناعة منتج صديق للبيئة.
ويتابع أحمد ، أنه وجد صعوبة بالغة في جمع كل هذه الكمية من الخردة التي تساعده في صناعة التمثال بتلك الجودة حتى أنه جمع قرابة الـ300 كيلو خردة ليتمكن من صناعة هذا التمثال الذي تخطى طوله الـ6 أمتار.
يتمنى الشباب أن يغيرا فكر المجتمع، ويقدموا رسائل أن المصريين لازالوا قادرين على الإبداع، وأنه يمكننا استخدام العديد من الخامات التي لا نستغلها حولنا، لنكسب منها ونحولها لأشياء ذات قيمة.