التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:28 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. حكاية أول وحدة لصناعة السجاد اليدوى بصعيد مصر

تضع الدولة بكافة مؤسساتها آمالا كبيرة على المشروعات الصغيرة، والمتوسطة من أجل توسيع قاعدة الصناعات والقضاء على البطالة وخلق فرص عمل للشباب والفتيات وتقدم فى هذا الإطار كل الدعم الممكن من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية وكل جهة من شأنها تعزيز هذه الأفكار وتنميتها فضلا عن خلق قنوات تسويقية وتصديرية لهذه المنتجات، وفى مركز أبوتيج، وتحديدا بقرية دوينة إحدى القرى الفقيرة والتى يزيد فيها عدد السكان ونسب البطالة وقع الإختيار على إحدى الجمعيات وهى " جمعية البسملة " وذلك لإنشاء أول وحدة بصعيد مصر لإنتاج السجاد اليدوى تحت اشراف وتنفيذ غرفة صناعة الحرف اليدوية وبتمويل مشترك بين الغرفة وبين جهاز تنمية المشروعات ومؤسسة ساويرس وبنك الإسكندريةوغرفة صناعة الحرف اليدوية.

 

تقول شيرين محمد على حاصلة على دبلوم وإحدى المتدربات والعاملات فى مشروع السجاد اليدوى أنها لم يكن لديها أى مصدر دخل وبعد أن أنهت تعليمها كانت تنظر بالمنزل بدون عمل ولكن بعد الإعلان عن المشروع تقدمت ضمن عدد من المتقدمات بالقرية ووقع عليها الإختيار وهذا الأمر حول حياتها بالكامل من الإنتظار فى المنزل بلا عمل الى واحده تمتلك من الخبرة لإقامه مشغل بمفردها لإنتاج السجاد اليدوى، وبيعه مضيفة أن هذه الوحدة غيرت حياة المئات من الأسر فى القرية .

 وأضافت زينب هاشم محمد أمين صندوق جمعية البسملة أنه تم اختيار الجمعية خاصة أن قرية دوينة بها نسبة بطالة كبيرة كما أن القرية من القرى الفقيرة التى تحتاج الى اهتمام كبير من أجهزة الدولة، وطلبوا من الجمعية توفير 3 اماكن لوحدة السجاد اليدوى والحمد لله تمكنا من توفير الأماكن كما طلبوا جمع 150 متدربة وفى البداية واجهنا صعوبة فى كسر عادة خروج البنت للعمل فبدأنا فى عمل اوراق دعاية للمشروع وندوات بمركز شباب دوينة وبدأت الأسر تتفهم جدية المشروع ومزاياه حتى تمكنا من جمع الأعداد وهناك فتيات أخريات فى قائمة الإنتظار وساهم المشروع فى توفير دخل جيد للأسر الفقيرة والأرامل والأيتام كما ساهم فى مد الفتيات بخبرات كبيرة فى هذا المجال

وأوضح عبد الباسط على رئيس مجلس ادارة جمعية بسملة أن هناك عدد من الشروط كان قد تم وضعها منها أن تكون المستفيدة عاطلة عن العمل، ومقرة للالتزام بالتدريب وبالعمل بالورش الانتاجية المنشأة فور انتهاء البرنامج التدريبى، وأن يكون معها بطاقة رقم قومى سارية، وأن تبلغ من العمر 21 عاماً على الأقل لمن سوف يكون لهم حق تملك الوحدات الانتاجية،و أن يكون لدى المستفيدة القدرة الجسدية والعقلية على استيعاب التدريب والقيام بمهام وظيفتها المدربة عليها فور انتهاء التدريب ( إجادة القراءة والكتابة )، وأن تكون المستفيدة من قاطنى المنطقة المستهدفة ةوتقوم الغرفة بتسويق المنتجات من خلال معارضها التى تقام بشكل دورى بالمحافظات والمساهمة فى المعارض الدولية واستخدام عائد البيع لضم 75 مستفيدة جديدة مع نصف العدد المتبقى من المشروع لإستمرار المراكز الأصلية فى العمل

ومن جهته قال ممدوح الشربينى مدير مشروع تنمية صناعة السجاد اليدوى بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط أن فكرة الوحدة جاءت ضمن تنمية الصناعات للحرف اليدوية المندثرة وتأتى فى إطار تنمية القرى الفقيرة وخلق فرص عمل بها لمنع تهجير ابنائها الذين يتركون بلادهم وأولادهم بحثا عن لقمة العيش، ففكرنا فى انشاء مشروع لخلق فرص عمل حيث قامت غرفة صناعة الحرف اليدوية التابعة لإتحاد الصناعات المصرية بإعداد المشروع وخاطبت عدد من الجهات التى تعمل على تنمية قطاع الحرف اليديوية فتمت مخاطبة بنك إسكندرية الذى ساهم بنسبة 34%، ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية وساهمت بنسبة 34 % وغرفة صناعة الحرف اليدوية القائمة على تنفيذ المشروع وساهمت بنسبة 24% وجهاز تنمية المشروعات ساهم بنسبة9 %

وأضاف الشربينى أن المشروع يهدف الى تدريب 150 سيدة وفتاة من ابناء المحافظة من قرية دوينة وتخريج 75 من أصل المشاركين وتسليمهم نول، وخامات وتصميمات لكل مستفيدة منهن لبدء مشروعاتهن الخاصة بشكل مستقل بعد اتمام فترة تدريب 20 شهر مقسمة الى مراحل المرحلة الأولى استمرت لمدة شهرين وكان هناك تدريب على قراءة الرسومات وفهمها والثانية 6 أشهر وهو التدريب على الإنتاج الأولى والثالثة 6 اشهر مماثلة للتدريب على الإنتاج النهائى لإخراج 400 متر من السجاد اليدوى الصوف القابل للتوزيع المحلى والخارجى لتحقيق عائد 640 الف جنيه 

وأوضح رميح عبدالحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بأسيوط أن هناك 3 مراحل للتدريب المرحلة الأولى مدتها شهرين ويتم فيها اختيار مجموعة المستفيدين والانتهاء من كافة الأنشطة التدريبية النظرية ( المهارات الحياتية والسلوكية وريادة الأعمال والعملية ( التدريب الأولى ) وذلك نظير مكافأة تدريب قدرها 250 جنيه / شهريا )والمرحلة الثانية مدتها 6 أشهر ويتم فيها التدريب على انتاج السجاد اليدوى تحت اشراف ودعم الغرفة وذلك نظير مكافأة تدريب قدرها 350 جنيه / شهريا، والمرحلة الثالثة مدتها 6 أشهر ويتم فيها التدريب على انتاج السجاد اليدوى عالى الجودة تحت اشراف ودعم الغرفة وذلك نظير مكافأة تدريب قدرها 500 جنيه / شهريا وتقوم الغرفة خلال هذه المرحلة بتجميع ما سيتحقق من الانتاج التام ويتم تجميع الانتاج وتسويقه لافتاً إلى استلام عدد 50 نول خشبى مقاسات مختلفة وتدريب 150 شاب وفتاة على صناعة السجاد حتى الآن حيث تم الانتهاء من صناعة 350متر سجاد وجارى الانتهاء من 50 متر أخرى ليصبح اجمالى ما تم صناعته 400 متر وذلك خلال مدة المشروع التى امتدت نحو 22 شهر منذ مارس 2018 وحتى نهاية يناير القادم لافتاً إلى الاشتراك بمعرض الحرف اليدوية المقام بأرض المعارض بمدينة نصر خلال شهر نوفمبر الماضى وعرض السجاد المصنع داخل وحدة أبوتيج فضلاً عن تصدير المنتجات الخاصة بالمشروع بمعرفة غرفة صناعة الحرف اليدوية بالقاهرة