بطل المخدرات.. أحمد يتحول من مدمن إلى معالج لـ400 شاب وفتاة
16سنة كاملة قضاها شاب، فى تعاطي المواد المخدرة بكل أنواعها وقام من أجل الكيف بسرقة أفراد أسرته إلي أن تحولت حياته بالإرادة إلى معالج للإدمان وممثل مسرحى.
"دوت تى في" يسرد خلال السطور التالية قصة شاب تحولت حياته من مدمن إلى معالج من الإدمان.
ويروى أحمد محمد الطيب 37 سنة من إمبابة، متعافى من تعاطى المخدرات من 6 سنوات ويعمل حاليا ممثلا مسرحيا بفرقة مسرحية.
وعن بدايته مع تعاطي المخدرات، قال:" أصدقاء السوء هم البداية تعاطيت المواد المخدرة منذ كان عمري 17 سنة، كنت جالسا مع صديق وعزم علي بعقار مخدر، ومن هنا كانت البداية ثم بدأت فى نوع من البرشام حتي الهيروين، وكنت أتحصل علي المال من أهل بيتى وبعدها بدأت أتحول إلي لص وأنصب علي بعض الأشخاص، من أجل الحصول علي المال لشراء المخدرات لمدة 16 سنة.
وعن نقطة التحول في حياتى، كانت صدفة ذات يوم كنت جالس أمام المنزل، فوجدت سيدة محترمة من المنطقة تطلب مني حضور ندوة بمركز الشباب مقابل الحصول علي بدل من المال، وذهبت معاها مقابل 50 جنيه لكي أشتري المخدرات، وأثناء حضور الندوة، سبحان الله كانت عن الإدمان وجدت حالة تسيطر عليه للبقاء إلي أخر الندوة التي إستغرقت ساعة ونص للحديث عن عالم الإدمان، وعرف المحاضر أني مدمن فعرض عليا العلاج، فرحبت وتم عرضي علي مصحة قضيت فيها 6 أشهر، إلي أن أنعم عليه الله بالتعافي تماما من الإدمان، وكانت سعادتي التي لا توصف بأن والدي توفي وهو راضي عني وشاهدني في حياتي الجديدة.
وعن قصة قيامه بعلاج عدد من متعاطي المواد المخدرة قال، الحمد لله أصبحت أقوي من المخدرات وتعافيت تماما، وعالجت 400 من الشباب والفتيات، وكنت أوصل لهم بسهولة لأني مررت بكافة المراحل التي يعيشها المدمن، واقتربت منهم وتعايشت معهم إلي أن تمكنت من مساعدة 400 من التعافي تماما، ولكن أكثر الحالات التي أثرت فيه كان شاب مدمن وصل لمرحلة متأخرة في التعاطي وتوفي وهو يتعاطي حقن المكس، وفتاة حاولت مساعدتها لكن عجزت لأنها كانت ضحية للتفكك الأسري وقامت أسرتها بتزويجها أكثر من مرة مقابل المال.
وعن دخوله عالم التمثيل قال، كنت متطوع مع إحدي الجمعيات وأثناء حضوري عرض مسرحي، علم المخرج ماير مجدي بقصتي وطلب مني العمل معه، ومدين له بفضل كبير وإشتركت معه في 7 عروض مسرحية.
فيما قال المخرج ماير مجدي مخرج مسرحي، أنه دار حديث بينه وبين عدد من الشباب، لعمل عروض معهم عن قصة حياتهم الواقعية وكان "أحمد" من ضمن الشباب وسمعت قصته فشعرت أنه صاحب إراة حديدية موهوب وطلبته للعمل معي في الفريق لعرض تجربته.