5 أسواق حضارية فى الزقازيق تنقذ البائعين من العشوائيات وتحدث نقلة نوعية فى محيطها
لم يتخل الباعة الجائلين فى محافظة الشرقية أن تنجح الدولة فى نقل أقدم سوق فى الزقازيق " أبو عميرة " لمكان آخر، فعمره يتجاوز العشرون عاما فى موقعه، ولم تكن خطورة السوق فقط فى أنه فى مكان غير آمن وإنما إعاقة الحركة المرورية وتشويه للمظهر العام، وانتشار المخلفات فى الشارع كان بمثابة كارثة بكل المقاييس، إضافة إلى ممارسة كافة المخالفات من سرقة وشرب مخدرات ومشاجرات على مدار اليوم يروح ضحيتها الكثير من الباعة.
الأسواق العشوائية صداع المحليات المزمن
ومع خطة صندوق تطوير العشوائيات وتوفير الدعم المالى للتنفيذ والنقل نجحت محافظة الشرقية فى البدء بسوق الأشراف وهو السوق الذى تم اختيار موقعه بعناية شديدة، فالموقع كان عبارة عن ترعة تلقى فيها الحيوانات النافقة، وقمامة المنطقة حتى تحول لكارثة بيئية تحصد أرواح القاطنين بالمكان، قرر حى ثانى الزقازيق اختيار هذا المكان ليتم ردم الترعة ونقل مخلفاتها والبناء عليها، ليفاجئ أهالى المنطقة بين ليلة وضحاها بالنقلة النوعية للمكان.
كما جاء توصيل المرافق والصرف والبنية التحتية جزء من الحفاظ على الشكل العام للسوق، ودورات المياه، ومكان يغلق آخر الليل على البضاعة بمثابة تحفيز للباعة على النقل، واستجاب عدد كبير منهم للنقل وخاصة مع ايجار رمزى تم تخفيضه من 1000 جنيه ليصل لـ600 جنيه فى الشهر خفضه المحافظ للنصف وتحمل الفارق لتحفيزهم على النقل، وبالفعل تم تعمير السوق المُقام على مساحة 290 م2 لاستيعاب 27 محلا، وبتكلفة 4 مليون و163 ألف جنيه، ونقل تجار اللحوم والاسماك للسوق وبدء المواطنين يترددون على المكان.
مستشار قطاع المشروعات بمحافظة الشرقية
ومع بداية الشهر الماضى اكتملت الفرحة، وافتتح محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب أول سوق حضارى فى الزقازيق، وانتهت إدارة العشوائيات من الإنتهاء من تطوير 5 أسواق عشوائية بمركزى الزقازيق وفاقوس بتكلفة إجمالية 31 مليون و698 ألف جنيه.
الأمل فى الغد ودعم الدولة
ورصد "اليوم السابع" آراء البائعين، فيما تم إنجازه بالسوق من أعمال إنشاء بنية تحتية متكاملة من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وإضاءة ونظام للتهوية وآخر لإطفاء الحرائق، وأهمية الحفاظ على السوق باعتباره مصدر دخلهم وممارسة نشاطهم التجارى.