التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:59 ص , بتوقيت القاهرة

مؤسسة أهل مصر للتنمية تناقش قضايا حوادث الحروق خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

 شاركت مؤسسة "أهل مصر للتنمية" في فعاليات النسخة الثالثة من "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة"، الذي تنظمه جامعة الدول العربية في جلسة بعنوان "إنسانية بلا حروق"، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري المصرية، والبنك الدولي، والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي.

واستعرضت  الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة أهل مصر للتنمية، خلال جلسة بعنوان "مستقبل العمل التطوعي في المنطقة العربية"، جهود المؤسسة للتوعية بقضايا الحوادث والحروق والتي تعد من القضايا المهمشة، والمجهولة بالنسبة للكثيرين، ولكنها محور اهتمام المؤسسة، فهدفها هو إحداث ثورة في مفهوم العمل الخيري والتطوعي والرعاية الصحية في مصر، باعتبارها أول مؤسسة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا تركز مجهوداتها ضد مخاطر الحوادث والحروق من خلال التوعية والوقاية والعلاج.

 

في كلمتها خلال الجلسة، ألقت "السويدي" الضوء على ضرورة إزالة كل المعوقات لتحقيق الإستدامة، والتي دائما ما يعيق تنفيذها الفقر أو الجهل أو العنف، وهو ما يؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر للإصابة بالحروق.

 

وشددت "السويدي" على ضرورة توجيه المزيد من النفقات والمشاركات لإنقاذ ضحايا الحروق بمراكز متخصصة جاهزة لاستقبال مثل هذه الحالات.

 

وأعادت هبة السويدي دعوة مؤسسة "أهل مصر "، التي سبق لها وطالبت بها أمام الأمم المتحدة، وهي المطالبة بإعلان يوم عالمي عربي مصري باسم "إنسانية بلا حروق"، لمواجهة أخطار الحروق بحلول جذرية ودعم ضحاياه.

 

ومن ناحيته قال الدكتور عادل أحمد رئيس القطاع الطبي بمؤسسة "أهل مصر" أن المؤسسة أخذت على عاتقها تقديم الدعم الاجتماعي والطبي لضحايا الحروق، وبعد أبحاث قامت بها مؤسسة "أهل مصر" بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمؤسسات ومراكز علاج الحروق العالمية والمحلية، ظهر أن حوالي 98% من إصابات الحروق تحدث غالبًا للأفراد المنتمين للطبقات الأكثر إحتياجاّ في المجتمع، وتمثل فئة الأطفال النصيب الأكبر من الضحايا.

 

 كما تناول الدكتور عادل أحمد رئيس القطاع الطبي لمؤسسة "أهل مصر "الإصلاحات المقترحة في السياسات الصحية من الإهتمام بالتدريب الطبي لأطباء التجميل والحروق، والتوزيع العادل لمراكز الحروق في الأماكن الأكثر إحتياجًا، مما يصب في التخفيف من تأثير الإصابة على حالة الضحايا الاجتماعية والاقتصادية في إطار أهداف التنمية المستدامة.

 

أكد البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس الرابطة الدولية للحروق ومدير مركز الحروق بمستشفى أهل مصر، على أن الحروق أصبحت مشكلة عالمية تواجه واقعنا في الدول النامية، خاصًة عدم إقتصار تأثيرها على جسم المريض بل وعلى وظائف بعض أعضاءه كذلك، فقد تؤدي إلي تدهور في القدرة على الابصار او السمع أو الشم, قد تؤدي إلي فقدان أو بتر أحد الاصابع او الاطراف، مشددا على ان طبيعة الإصابة تستلزم رعاية طبية مختلفة عن مثيلاتها. فتقدر منظمة الأمم المتحدة عدد المصابين بالحروق سنويًا في مصر ما يزيد على 120 ألفا يقع غالبيته في المناطق الأكثر إحتياجاّ وتهميشا وحرمانا من الخدمات ومما لا يقل عن 30% من هذه الإصابات تكون مميته ما لم يتم تداركها بشكل ممنهج و من خلال أحد مراكز الحروق المتخصصة .

 

وأضاف "مؤمن" أن بصيص من الأمل لايزال باقيًا لحل تلك المشكلة فقد استطاع العالم ايجاد حلول لمواجهة تلك الأزمة، تتمثل في زيادة الوعي عن الحروق محليًا وكيفية التعامل معها.

 

هذا ويناقش مؤتمر الاستدامة كيفية تمهيد وتذليل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة العربية، وقد تم تكريم د. هبة السويدي في إطار فعاليات المؤتمر لدورها الفعال في التنمية المجتمعية واهتمامها بقضية الحروق فى مصر والشرق الأوسط .