التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:41 ص , بتوقيت القاهرة

السمري يرد على أحمد مراد: لم نكذب في نقل تصريحاتك عن "محفوظ" جبنت بعد هجوم الناس

نجيب ساويرس ونجيب محفوظ
نجيب ساويرس ونجيب محفوظ

منذ أن نقل اليوم السابع وصوت الأمة تصريحات الكاتب أحمد مراد في ندوة الكتب وصناعة السينما بمعرض الشارقة الدولي للكتاب وقامت الدنيا ولم تقعد، تناقل الناس التصريحات بكثير من الغضب لأن فكرة انتقاد نجيب محفوظ من جانب شاب مثل أحمد مراد في خارج مصر فكرة غير مرحب بها، وقد تمادى البعض في هجومهم على مراد بشكل كبير، وهو على ما يبدو قد أصاب الكاتب الشاب برعب أدى إلى محاولة إلصاق أي اتهام بالجرائد التي نشرت الخبر، وعلى رأسها بالطبع جريدة اليوم السابع وصوت الأمة، وللأسف فقد خدع العديد من مذيعي القنوات الفضائية بشكل غريب فانساقوا وراء تبريراتك الكاتب لموقفه، وفي الحقيقة فقد تعاملت الجريدة بمنتهى المهنية مع الأمر وأفسحت المجال للكاتب ليعرض وجه نظره، لكن أن يمتد الأمر حتى يتهمنا الكاتب بالكذب والتدليس والتآمر عليه ويطالبنا رجل الأعمال نجيب ساويرس بالاعتذار فهذا ما لا يمكن أن نسمح به.

خرافة المؤامرة

قبل أي شيء لابد هنا أن نؤكد أن اليوم السابع لم يكن يوما ضد الكاتب أحمد مراد ولم يكن كذلك متربصا به أو متآمرا عليه، بدليل أنك لو فحصت ما نشره اليوم السابع عن أنشطة أحمد مراد في معرض الشارقة ستجد أنه أضعاف ما نشرته عنه جريدة الشروق التي تتبع ذات المؤسسة التي تنشر لمراد رواياته، وهو ما يكذب ادعاء مراد بأن هناك مؤامرة كونية لتشويه سمعته، وفي الحقيقة فإن هناك قاعدة كبيرة جدا يجب أن يعرفها الكاتب الصديق وهي "إن خفت متقولشي وإن قلت متخافشي" فلماذا بعد انتقاد نجيب محفوظ  تلقي بالجرم على غيرك وأنت تعرف أنك المسئول، عن كلامك، وفي الحقيقة فقد التزمت الجريدة بأقصى حدود المهنية حينما نشرت بيانك الأول الذي قلت فيه إن تصريحاتك أسيئ فهمها، كدليل على حسن النية كما نشرنا تصريحاتك مع قناة دي ام سي،  وذلك التزاما بحق الرد فاين تكمن المؤامرة هنا؟

9bc025f3-6595-4d7e-8aaa-718b1d606226

هل معرض الشارقة يتآمر عليك أيضا؟

كم قلنا سابقا إن الهروب من المسئولية سهل، لكن للأسف الهروب من الحقيقة صعب، هذا هو البيان الرسمي لمعرض كتاب الشارقة الذي يقول نصا ما قتلته في الندوة لكن لم أبى المعرض أن يذكر اسم الكاتب العالمي نجيب محفوظ لأنه يعرف قيمته وقدره، وأورد المعرض نص كلمتك التي قلت فيها "إن ما كان يصلح في خمسينيات – تقصد روايات نجيب محفوظ - القرن الماضي لم يعد يصلح الآن" وهذه هي نص كلمتك " أما الروائي المصري أحمد مراد فقال "في السنوات القليلة القادمة، سيتغير واقع الأدب ويتطوّر ويتقارب أكثر مع السينما، لتصبح الرواية سريعة الإيقاع لتنسجم أكثر معها". مؤكّدًا أن ما كان يصلح في خمسينيات القرن الماضي مثلًا، من ناحية بطء إيقاع الرواية، لا يصلح اليوم"

375c2116-93c1-492c-b6f4-256c09b19de1

هل الجزائر أيضا تتآمر عليك؟

وتحت عنوان " أحمد مراد: "ريتم روايات نجيب محفوظ بطيئ وافلامه لا تصلح لهذا الزمن" كتبت من الشارقة الكاتبة آسيا شلابي من جريدة الشروق الجزائرية ذاكرة ما قال أحمد مراد من أن إيقاع روايات نجيب محفوظ لم يعد صالحا الآن وجاء في نص التصريحات على لسنه" أن الزمن تغير وان ما كان يصلح في خمسينيات القرن الماضي مثلًا، من ناحية بطء إيقاع الرواية، لا يصلح اليوم؛ فالزمن تغيّر وكل مناحي الحياة، وعلى الرواية أن تسارع إيقاعها معها وروايات نجيب محفوظ نموذجا.. يمكن اليوم تلخيص أربعين صفحة من رواياته في مشهد سينمائي واحد"

746d6708-c4b2-44e1-b685-49ca8e3a8b59

يقول الكاتب من ضمن تبريراته أنه لم يكن يقصد انتقاد روايات نجيب محفوظ لكنه كان يقارن بين الإيقاع في السينما الإيقاع في الرواية، وفي الحقيقة إن هذا الكلام كان من الممكن أن يتمتع ببعض القبول لولا أن الكاتب نشر بنفسه تسجيلا مصورا لكلمته بالندوة ظنا منه أنها تؤيد وجه نظره في حين أنها تؤكد ما نشرناه، فقد أثبتت الكلمة أنه كان يتحدث عن الروايات لا عن الأفلام، وانتقد إيقاع الروايات القديمة وعل رأسها روايات نجيب محفوظ، قائلا  نصا "أعتقد أنه في السنين القادمة ستتغير فكرة أن الأدب ثابت أو له قاعدة معينة لازم يمشي عليها، من ايام رواية زينب، وأنا شايف أن الأدب لازم يتطور ليتماشى مع عصر اليوتيوب، ولا بد أن يتطور الإيقاع، النهاردة لما نيجي مثلا نراجع روايات الخمسينات لو خدنا مثلا روايات أستاذ نجيب محفوظ "السراب مثلا" بنلاقي أن البطل بيقعد نص الرواية يتقرب من البنت اللي في البلكونة بعد زمن معين منقدرش نعمل ده لأن ده كان يناسب زمنية الرواية وكانت وقتها تناسب الناس جدا لإن إيقاع الناس كان كده، النهاردة إيقاعنا أسرع مما نتخيل .. أحنا دلوقتي بنقعد نقصر الأفلام ونسرع الإيقاع فلازم الرواية كمان تعمل كده تأثرا بالسينما عشان تعيش"

هذه هي حكاية تصريحات أحمد مراد من أولها إلى آخرها، والتي تثبت أن الجريدة لم تتفتري على الكاتب، وحينما نشرنا التصريحات كنا نظن أننا نعرض وجهة نظر نقدية لكاتب مسئول، لكن للأسف.

 

 

 

 

6936d0a6-8ef2-4ef9-ae62-7fb485aa3acd