شهدت محافظة الأقصر، صباح اليوم السبت، انطلاق فعاليات الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة الذى يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى البر الغربي، حيث بدأت المحافظة فعاليات الاحتفال بمسيرة كرنفالية فنية وشعبية متنوعة شملت مسيرة لحاملى الأعلام، والتى تقدمها المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء أيمن راضى مدير أمن الأقصر، وعدد من قيادات المحافظة التنفيذية والأمنية.

كما شملت الفعاليات الاحتفالية بالعيد القومى للأقصر، تنظيم طابور عرض وعروض مائية فى نهر النيل بالمراكب، وتستمر مساء اليوم بتنظيم حفل ساهر فى قصر ثقافة الأقصر بالعوامية، بحضور المستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر، ومحمد إدريس رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافى، حيث يتضمن الاحتفال الليلى بالعيد القومى عرض استقبال بالربابة لفرقة الأقصر للآلات الشعبية وتنورة، يعقبها إفتتاح معرض فنون تشكيلية بعنوان "الأقصر فى مائة عام" ومعرض حرف بيئية، وكذلك عرض فرقة الأقصر للموسيقى العربية وفرقة الأقصر للفنون الشعبية.

ومن جانبه قدم المستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر، التهنئة لكافة المواطنين وأهالى المحافظة بحلول العيد القومى العاشر للمحافظة، والذى يوافق يوم 4 نوفمبر من كل عام وهو التاريخ الذى يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الصغير الملك "توت عنخ آمون " أشهر ملوك الفراعنة، وبهذه المناسبة أعلن المحافظ عن المضى قدماً فى خطط تطوير وتنمية المحافظة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة تشهد جنى ثمار ما تم من جهد وعمل، حيث سيتم افتتاح عدد من مشروعات تطوير وتجميل المحافظة السياحية والتى من أبرزها مشروع تطوير كورنيش النيل بالأقصر، بالإضافة إلى أعمال تطوير الميادين وتجميل الشوارع والطرق، بجانب ما يجرى من مشروعات تنموية وخدمية وتحسين البنية التحتية فى كافة المرافق والقطاعات الخدمية كالصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحى والتنمية المجتمعية.

وصرح المستشار مصطفى ألهم، إن المحافظة تسعى من خلال تلك الاحتفالات لتسليط الضوء على العيد القومى للمحافظة، وذلك لجذب أكبر قدر من السائحين لحضور الاحتفالات وتسعى سلطات المحافظة إلى استغلال هذا الحدث فى الترويج السياحى للمحافظة، ويعد العيد القومى للمحافظة هذا العام هو العاشر منذ تاريخ إعلانها محافظة فى يوم 9 ديسمبر 2009، ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على تعديل موعد الاحتفال من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، حيث إن تاريخ 4 نوفمبر هو التاريخ الذى يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 والذى يعد أكبر حدث أثرى فى التاريخ المعاصر.

ويوافق إحتفال الأقصر بعيدها القومى هذا العام الذكرى الـ97، لاكتشاف مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون بمقابر وادى الملوك بالبر الغربى على يد العالم الأثرى الإنجليزى هوارد كارتر، حيث اكتشفت مقبرته كاملة محتفظة بجميع كنوزها إضافة إلى جثته.