"هاتف محمول" ربما لا يزيد سعره عن 500 جنيه، تسبب في الزج بمواطن في السجن ودخول آخر القبر، بعدما تخلص عاطل من سائق توك توك في المطرية بآلة حادة في الشارع، وسط ذهول المواطنين، الذين شاهدوا كواليس الجريمة.

الجريمة البشعة حرمت أسرة من شاب في مقتبل العمر، كان يستعد للدخول الدنيا والزواج، لكن لحظه السىء سقط قتيلاً، وبدلاً من أن يسيروا في زفته تحركوا خلف جثمانه، يودعونه لمثواه الأخير.

"أحمد كان زي الملاك"، هكذا تحدث ابن عم القتيل لـ"دوت مصر"، مضيفاً:" بعد حصوله على دبلوم فني، قرر عدم الإعتماد على أحد، والنزول لسوق العمل، فاشترى توك توك للعمل عليه بمنطقة المطرية، حيث كان ينزل من منزله كل صباح ولا يعود إلا مع غروب الشمس".

وعن يوم الحادث، قال ابن عم الضحية: نزل "أحمد" مع شقيقه من المنزل، وتوجها معاً للإفطار والجلوس على مقهى، وبعدها عرفنا أن مشاجرة وقعت في الشارع وأن "أحمد" سقط فيها مصاباً، أسرعنا لمكان الحادث، ونقلناه للمستشفى لكنه فارق الحياة.

"أم أحمد كان روحها فيه"، فأصيبت بشبه صدمة منذ وقوع الجريمة، لدرجة أنها تركت منزلها وتوجهت للإقامة فترة مؤقتة لدى ابنتها المتزوجة، خاصة أنها تقيم برفقة "أحمد وشقيقه" بعد وفاة زوجها، وكان "أحمد" الأقرب لقلبها، لكن وفاته بهذه الطريقة البشعة جعلتها مصابة بصدمة كبيرة، "الكلام لابن عم القتيل".

"إعدام القاتل"، الشىء الوحيد الذي يشفى نيران القلوب، فمنذ رحيل "أحمد" عنا ونحن جميعاً نتقاسم الحزن والألم، خاصة أننا فقدنا شاباً طموحاً طالما وقف بجوار الجميع، فلم نر منه إلا كل خير، فنريد القصاص السريع حتى تبرد نيران قلب والدته التي ملأها الحزن والألم على فراقه.

وتلقى قسم شرطة المطرية إشارة من مستشفى المطرية التعليمي تفيد إستقبالها "أ.س" 26 سنة، سائق توك توك ، وتوفي اثر إصابته بجرح طعني نافذ بالبطن.

وكشفت تحريات المباحث برئاسة اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، حدوث مشادة كلامية بين المتوفي و"ع.س" يبلغ من العمر 19 سنة، عاطل ومقيم الخانكة في محافظة القليوبية، بسبب خلافات حول قيمة هاتف محمول باعه المتهم للمجني عليه، وتطورت إلي مشاجرة تعدي خلالها المتهم على المجني عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "مطواة "  كانت بحوزته محدثاً إصابته التي أودت بحياته، وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة.