التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:28 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد .. إيمان تحدت المرض..وأبدعت فى الرسم الجرافيتى بقشر اللب

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

"جميلة مثل الأشجار المثمرة، وهادية مثل الأزهار تستخدم كل ما يتبقي في منزلها من بقايا طعام أو مخلفات لتعيد تدويرها في شكل رسومات مبهجة تضفي بريقا وجمالا بالمنزل هي الفتاة" إيمان حسن عبد الرحمن " 23 سنة مقيمة بقرية بنايوس بمحافظة الشرقية.

وقالت إيمان، "موهبتي بدأت من الحضانة" قالتها الفتاة العشرينية ، مؤكدة أنها اكشفت موهبتها في الرسم منذ كانت طفلة في الحضانة، حيث كانت تكتب لوحات ورقية للخط العربي وتعلقها علي جدران المسجد المجاور لمنزلها عندما كانت تذهب للصلاة فيه، وشجعها والدها علي تنمية موهبتها في كتابة الخط العربي، حتي طورت من نفسها في باقي المراحل الدراسية، إلي أن فؤجئت بإصابتها بمرض السكر،الذي جعلها تحزن وتنقطع 3 سنوات عن الرسم والكتابة، لكن عادت من جديد لموهبتها في مرحلة الجامعة، وفضلت الرسم  بنوع مختلف ،  وهو الرسم  الجرافتي.

وتابعت" إيمان" أنها إلتحقت بكلية الآداب قسم لغة فرنسية جامعة الزقازيق، وبدأت تنمي موهبتها بجانب دراستها وحرصها علي مذاكرة دروسها، حتي نالت الطالبة المثالثة بالكلية، وبدأت في الرسم من المنزل، بالإعتماد علي بقايا الأطعمة والمخلفات الغير صالحة للإستخدام تعكف علي إعادة تدويرها برسومات جميلة،وأول لوحة رسمتها إستخدمت فيها أوراق النتائج القديمة والأقمشة المبتبالية بالمنزل، وزينتها في شكل رسومات قرأنية،  بعدها بدأت تستخدم الرز المتكسر وقش اللب، لرسم لوحات للمشاهير، البداية كانت للفنان" محمد منير" وتبعها مجموعة كبير من المشاهير أمثال الشيخ الشعراوي، وام كلثوم، وليلي مراد ومحمد صلاح، ثم إستخدمت أوراق الشاي المستعملة و قشر الفول السوداني و اللب و اللوز و الزجاجات المستعملة، وصممت لوحة لرئيس جامعة الزقازيق الدكتور "خالد عبد البارئ" وأشاد باللوحة وأثني علي موهبتها.

أوضحت إيمان" أنها شاركت في 5 معارض فنية 4 في جامعة الزقازيق، ومعرض المحافظة، عرضت فيهم لوحاتها فضلا عن حصولها علي الطالبة المثالية في الفوج الرابع في الجامعة أثناء مشاركتها في معسكر إعداد القادة، إضافة إلي حصولها علي لقب الطالبة المثالية علي مستوي كلية أداب، وموضحة أن لوحاتها ذهبت سويسرا، عندما طلب منه إستاذ جامعي من الشرقية، رسم بورتيه له، فصممته وطلبه منها وهو في سويسرا

"نفسي أصمم ورش لتعليم الأطفال كيفة إكتشاف أنفسهم" وإختمت إيمان حديثها بتلك الجملة، أن أحلامها في المستقبل في تنظيم ورش عمل للأطفال لتعليمهم الرسم باستخدام المخلفات، والعمل مل علي بناء موهبتهم الفنية منذ سن صغيرة. تتمني إيمان ان تستطيع تعليم المزيد من الأطفال هذا الفن..