أحلامهن أصبحت حقيقة.. 4 فتيات تحولن من ربات بيوت إلى سيدات أعمال
أحلامهن بدأت بسيطة وتحولت مع الصبر والإصرار إلى قصص نجاح مبهرة، 4 سيدات عانين مثل العديد من السيدات ظروفاً صعبة ومشكلات حياتية ورغم ذلك لم يستسلمن، بل نهضن وتغلبن على ظروفهن بالصبر والإيمان، وفى حالات كثيرة يضعن الأولاد على أولويات حياتهن، ويتحولن إلى قصص كفاح أو ينجحن فى إقامة مشروع، يحققن به حلم العمر.
"دوت مصر" يقدم 4 نماذج لسيدات وصلت إلى قمة النجاح دون أن يخططن لذلك بل جاءت كل خطواتهن بسيطة وممزوجة بالإخلاص والإتقان، حتى تطورت معهن إلى قمة النجاح.
ولاء يحيى، 30 سنة صاحبة محلات حلويات، قالت إن قصتها بدأت منذ 5 سنوات، حيث كانت ربة منزل مكتفية بأسرتها رزقها الله بطفلين، وكانت تعمل فى البورصة والتجارة بحكم دراستها فى كلية التجارة، متابعة أن موقفا شخصيا تسبب فى تحويلها إلى صاحبة مصنعين للحلويات، حيث كانت تحتفل بعيد ميلاد طفلتها وطلبت من فتاة على "فيس بوك" تورتة لنجلتها، فقالت لها الفتاة إنها لن تتمكن من إعدادها إلا بعد أسبوع لارتباطها بأعمال كثيرة، فأخذت تفكر مع نفسها حتى عملت تورتة وكانت المرة الأولى وبعدها بيومين كان لديها مناسبة عائلية بأسرتها، فصممت عروسة حلاوة من السكر فعجبت الأسرة وطلبها الجميع بعمل عدد أكبر، ومن هنا أنطقت من المنزل وبدأت تعد يوميا عدد 5 تورتات إلى أن قررت تبحث عن شريك معها فلم تجد، وفى اليوم الثانى زاد العدد إلى 15 تورتة وأعدت جروب على فيس بوك، وانطلقت حتى فتح الله عليها، وكانت كل شهر توزع جزءا على الفقراء والمحتاجين حتى فتح الله عليها وأصبح يعمل معها 12 شيفا ومساعدا، وفتحت محلا ومصنعين وستفتتح مصنعا ثالثا فى ديرب نجم قريبا.
"نهى صقر" 34 سنة حاصلة على ليسانس آداب فرنساوى، ودبلوم تربوى بكلية التربية ودبلوم صعوبات تعلم بكلية التربية، قالت إنها كانت تحب التعامل مع علم نفس النمو مع قدرات الطلبة، إلى جانب عشقها للغة الفرنسية، ومن أولى كلية أحبت اللغة ومرتبطة بها من حبها الشديد فى معلمتها التى تدرس لها اللغة، وتزوجت بعد انتهاء الدراسة مباشرة وأنجبت واكتفت بحياتها الأسرية لكنها دائما تشعر بأن ينقصها شىء، وبدأت تجميع أبناء جيرانها فى المنطقة من طلاب الثانوية العامة وتذاكر لهم لغة فرنسية مجانا دون مقابل، وكان ذلك لمدة عامين، من أجل حبها للغة.
وأضافت "نهى"، أنها بدأت تبحث عن مكاتب ترجمة وعملت مترجمة عن بُعد إلى أن فكرت فى فتح مكان بمنزل والدتها لإعطاء الدروس، لعدم تمكنها من العمل فى مجال التدريس فى الحكومة أو المدارس الخاصة، مشيرة إلى أنها مرت بفترة صعبة لعجزها عن تفريغ طاقتها فى العمل وأصيبت بالمرض والحزن الشديد حتى بدأت من جديد عام 2017، وفتحت المكان من جديد فى نفس مكانه القديم بمنزل والدتها، متابعة: "أكرمنى الله من وسع ومن حسن معاملتى وإخلاصى فى عملى عملت شعبية جارفة بين أبناء مدينة الزقازيق، وبدأت أنافس كبار مدرسى اللغة من الرجال بالزقازيق، ولم أكتف بذلك حتى أصبحت أدرس للأطفال أساليب التربية الصحيحة، فضلا عن كونى أما لطفلين أعتنى بهما جيدا".
أما "هدى السنان" 45 سنة، صاحبة محل حلويات بالزقازيق حاصلة على ليسانس آداب إعلام، متزوجة وعندها 3 أطفال، قصتها مع تصنيع الحلويات، بدأت من شغفها وحبها لعمل الحلويات من والدتها، وقضت فترة كبيرة فى دولة السعودية مع زوجها الذى يعمل كيميائى، ولم تجد فرصة عمل تناسب دراستها، فكانت تحرص على الاهتمام بأمور أسرتها، مع تطوير نفسها وبدأت تدرس مجال التذوق وحصلت على دورات عديدة، وعندما عادت لمصر منذ عامين وقررت الاستقرار فيها من أجل دراسة أبنائها فى الجامعة، فكرت فى عمل حلويات ونشرها من خلال جروب على الفيس بوك، حتى انهالت عليها الطلبات من السيدات، لبراعتها فى تنفيذ الحلويات، إلى أن أكرمها الله بفتح خط إنتاج من المنزل، وبدأت الامور تتطور معها حتى فتحت محل فى المنزل وبدأت تتلقى طلبات عديدة من أصحاب مطاعم لشراء منتجاتها.
"مى السيد جمال" 31 سنة متزوجة ولديها طفلين حاصلة على بكالوريوس تربية قسم انجليزي، لم تجد فرصة عمل فى القطاع الحكومى ولا فى المدارس الخاصة، وتفرغت لأسرتها، وكانت تمارس هوايتها المفضلة فى عمل هدايا لأصحابها وأطفالها فى أعياد الميلاد، من 3 سنوات إلى أن قررت أن تطور ذلك إلى عمل تجارى تتكسب منه، وأخذت رأى زوجها فشجعها، وبدأت فى تطوير نفسها ودخلت على "يو تيوب" وظلت تتابع لمدة 5 أشهر، تعلمت حتى عملت جروب لها على "فيس بوك" وضمت كل أصحابها وبدأت تنشر شغلها، إلى أن طلبت منها أسرة بمحافظة القاهرة تصميم علب سبوع لمولودهم، ونفذته وسافرت به وأعجبهم جدا ومن هنا كانت البداية والإنطلاق، لقدرتها على تصميم علب السبوع بشكل مبهج للغاية، حتى كانت السبب الرئيسى فى انتشارها داخل مدينة الزقازيق وبعدها بدأت تُطلب من قبل أصحاب المطاعم الشهيرة بالزقازيق لتزيينها وخاصة فى شهر رمضان الماضى، وأصبحت الطلبات عندها بالحجز، وأصبحت تقدم أعمالا غير تقليدية والموضوع تطور معها من تنفيذ متطلبات السبوع إلى تولى تنفيذ الحفل بالكامل، وبدأت تتلقى عروضا فى إعطاء دورات تدريبة فى هذا المجال.