"بلاد الطاقة" هكذا أصبح وصف محافظة أسوان بعد تحقيق العديد من الإنجازات فى مشروعات الطاقة وكان من أبرزها على مدى العصور هو مشروع السد العالى جنوب مصر، ثم تتوالى السنين وتستطيع مصر أن تبنى سد عال جديد ولكن هذه المرة فى مجال الطاقة الشمسية والذى يستهدف إنتاج 2050 ميجا وات بما يعادل إنتاج السد العالى من الطاقة والذى يبلغ 2100 ميجا وات.

اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، أكد أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد دخول 1465 ميجا وات إلى الشبكة القومية للكهرباء للاستفادة منها، بعد إنتاجهم بواسطة 32 شركة بمشروع الطاقة الشمسية بنبان، وهى بمثابة "أكثر من نصف إنتاج السد العالى"، مضيفاً أن مشروع الطاقة الشمسية بنبان يعد من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة فى مصر، مشيراً إلى أن المشروع استطاع أن يحقق خلال عام 2018 جائزة أفضل مشروعات البنك الدولى على مستوى العالم.

وأضاف محافظ أسوان، أن انتاج المشروع سيصل إلى 2050 ميجا وات من الطاقة بينما ينتج السد العالى 2100 ميجا وات، مما يمكن وصفه بـ"سد عال" جديد على أرض أسوان، لافتاً إلى أن هذا المشروع العملاق سيتيح لمصر تصدير الطاقة خارجياً سواء للقارة الأفريقية أو لعدد من الدول العربية، مما يعود بالنفع والخير على بلدنا مصر.

ومن جانبه، قال المهندس جمال محمود، نائب رئيس شركة نقل الكهرباء، المشرف على المشروع، إن مشروع بنبان للطاقة الشمسية، يعد من المشروعات القومية الواعدة استثمارياً، حيث تم التشغيل الفعلى لـ 21 محطة شمسية حتى الآن تنتج حالياً ألف ميجا وات على الشبكة القومية الموحدة من إجمالى 32 محطة مستهدف تشغيلهم خلال العام الحالى لإنتاج 1465 ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالى 42 محطة ستنتج 2050 ميجا وات بما يعادل إنتاج السد العالى ليعد هذا المشروع أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم.

وأوضح نائب رئيس شركة نقل الكهرباء، بأن حصول مشروع الطاقة الشمسية مؤخراً على الجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك الدولى تميزًا على مستوى العالم، يأتى لأن المشروع تصل إجمالى الاستثمارات به إلى نحو 2 مليار دولار, كما أنه ساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.