ندى إبراهيم صالح من ليبيا: البرنامج جعلنى أشعر أكثر بالانتماء الافريقى
ندى إبراهيم صالح، من ليبيا، وأحد المشاركات فى البرنامج الأفريقى، قالت لـ"اليوم السابع"، " كنت مشاركة فى منتدى الشباب العربى الأفريقي الذى عقد فى أسوان مارس الماضى، وخلال المشاركة تم توزيع عرض عن البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب الأفارقة على القيادة، وعن الأكاديمية الوطنية للتدريب، ومن خلاله تعرفت على البرنامج، ورأيت أنه يناسبنى خاصة أن به العديد من الدورات والورش والمواد التى رأيت أنها ستساعدنى على المستوى الشخصى والمهنى، فقمت بالتسجيل على الرابط الخاص بالبرنامج، وبعدها كانت هناك مقابلة، وبعدها تم قبولى للمشاركة فى الدورة الأولى للبرنامج".
وحول الهدف الذى كانت تسعى له حينما قررت التسجيل فى البرنامج، قالت ندى " هدفى كان أن أمثل بلدى ليبيا، خاصة فى الوضع الحالى الملئ بالأخبار السلبية عن ليبيا، كما أن هناك حالة تهميش للعنصر النسائى الليبى، الذى نادراً ما يكون متواجد فى الإعلام، أو فى الحياة السياسية وأى مجال أخر، لذلك كان هدفى أن أشارك لأمثل بلدى وأعطى صورة نوعا ما إيجابية عن ليبيا والمرأة الليبية"، مشيرة إلى أنها بعد مشاركتها فى البرنامج، حققت كل الأهداف التى كانت تسعى لها، وقالت " خلال مشاركتى فى البرنامج وحينما جلست مع المشاركين من كافة الدول الأفريقية وجدتهم يقولون أنهم للمرة الأولى يلتقون مع شخص ليبيى، وفتاة من ليبيا، لذلك كنت سعيدة أن البرنامج منحنى هذه الفرصة للتعريف ببلدى وبما تقوم به المرأة الليبية، على الأقل نحاول بقدر الأمكان أن نعطى صورة مغايرة عن ليبيا، والقول أن الشباب الليبى موجودين ويحاولوا مهما كانت الظروف صعبة أن يحققوا أهدافهم وطموحاتهم".
وحول الاستفادة الشخصية لها من المشاركة فى البرنامج، قالت ندى " الاستفادة لها علاقة بمحتوى البرنامج، فنحن دائما نركز على أننا عرب والوحدة العربية، وننسى الوحدة الأفريقية، لذلك كان لدينا فضول أكثر لنتعرف على الدول الأفريقية، فكثيراً ما نقرأ على سبيل المثال عن مشاكل الدول الأفريقية، والمشاكل التى يواجهها الشباب الأفريقى، لكن أن تجلس مع شخص يمثل دولة معينة، تكون الاستفادة أكثر من أن تقرأ عن هذه الدولة أو شبابها، وهو ما وفره لنا البرنامج بأن جلسنا مع بعضنا البعض وتعرفنا على مشاكلنا وجها لوجه، وهذه من أهم الاستفادات التى تحققت لى على المستوى الشخصى، أنى ألتقيت مع شباب من دول مختلفة".
وأشارت ندى إلى أنها استفادت كثيراً من ورش العمل ومجالات أخرى فى البرنامج، مثل الجزء المتعلق بالإعلام وكيفية التواجد فى وسائل الإعلام والتعامل مع الإعلام، لكن هناك أمور أخرى مثل الكيفية التى تستطيع من خلالها تأسيس مشروع أو جمعية خاصة بك، أو مواجهة التحديات الموجودة فى القارة الأفريقية، وآليات الحلول لها والتعامل معها، وكيف تقدم نفسك وأن يكون لديك المهارات القيادية".
وعن الفارق الذى حدث فى شخصيتها بعد المشاركة فى البرنامج قالت ندى " شعرت أكثر بالانتماء الافريقى، لأنه حينما تكون موجود وسط مجموعة من دول مختلفة، نتحاور ونتناقش تتحقق الاستفادة، فنحن كنا نفتقد مثل هذه الآلية التى حققها لنا البرنامج"، مشيرة إلى أنها خرجت من البرنامج برسالة تريد توجيهها للشباب، وقالت " رسالتى للشباب والفتيات فى ليبيا أنه لابد أن يتحدوا الوضع الموجودين به من خلال اشتراكهم فى برامج قيادية مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة، لأنه حينما تسافر وتندمج مع آخرين وتشرح تجربتك وتستمع لتجارب الآخرين، وتستمع لأهم الخطوات التى تفيدك فى حياتك العملية وفق أساليب علمية حديثة، فهذا ما نحتاجه، أما فيما يتعلق بالشباب الافريقى فرسالتى لهم أننا بحاجة لنتحد مع بعضنا البعض، لأننا دائما نتحدث عن تجمعات داخل القارة، شمال وشرق وغرب وجنوب، لكن أبداً لم نتحدث عن أفريقيا كقارة، لأن الوحدة هى التى ستجعلنا نتغلب على كل المشاكل".
وأشارت إلى أنها تواصلت مع الكثير من أصدقائها لكى يشاركوا فى الدورات القادمة للبرنامج، وقالت " كثير منهم سجلوا فى الدفعة الثانية، ودائما أقول لهم أن تجربتى مع الدورة الأولى تدفعكم للمشاركة فى الدفعات اللاحقة، فحينما قررت المشاركة لم تكن لدى أى توقع بأن يتم قبولى، لكن حالياً أنا شاركت، وتأكدت أنه يستحق فعلاً أن تستقطع 6 أسابيع من وقتك للمشاركة".
وحول شعورها حينما علمت أنه سيتم تكريم الدفعة فى ختام المؤتمر الوطنى للشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة، قالت ندى إبراهيم صالح، من ليبيا "أحساس فى منتهى الروعة، فقبل الحفل بأيام قمت بتجهيز كل شئ لكى أظهر بالشكل الذى يليق ببلدى وبالبرنامج الذى شاركت فيه، فقررت أن أرتدى اللبس الليبى التقليدى وأن أظهر بالعلم الليبى".