طالب بدرجة مقاتل .. ابن الشرقية رفض الاستسلام للسرطان وتفوق فى الثانوية
اكتشاف الإصابة بمرض لعين مثل السرطان هو بمثابة صدمة قد تدمر حياة أى شخص يستسلم لها ، عدد قليل فقط يتمكن من تحدى هذا المرض لتحقيق الأفضل ويخرج من أزمته منتصرا ، محمد فتح الله ذو الـ17 عاما ابن محافظة الشرقية، واحد من بين هؤلاء الأبطال الذين رفضوا الاستسلام للمرض، يخوضون حربا شرسة مع المرض من اللحظة الأولى، فهو طالب بدرجة مقاتل لم يستسلم لمرضه، رفض تأجيل الدراسة وظل يراجع دروسه من داخل المستشفى ، وتفوق فى الثانوية العامة ويواصل محاربة المرض بشراسة.
في قرية طحلة بردين التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، يعيش محمد فتح الله مع أسرته وأشقائه، الذى أكد أنه قبل عام كان يعيش حياة كلها سعادة واستقرار، يمارس هواياته المفضلة لعبة كرة القدم "كمهاجم" ورأس حربة للفريق ، ويجوب الجولات الرياضية ، يقول محمد إنه ظهر ورم أعلى كاحل القدم وظن أنه ناتج عن إصابة ملعب ، هو ذات التشخيص الذى أكده الأطباء فى البداية وبدأ العلاج و التمارين والعلاج الطبيعى ، ليمر شهرين دون نتيجة وزيادة فى الألم ، و بعرضه على أحد أساتذة العظام فى جامعة الزقازيق ، اكتشف أنه نوع نادر من سرطان العظام ، وطالبه بسرعة البدء فى العلاج.
ويقول محمد فتح الله: شعرت بالصدمة فى البداية وأن حياتي انتهت ، وفقدت الأمل فى الحياة ودمرت حالتى النفسية ، خاصة مع بدء العلاج الكيماوى بـ 6 جلسات مكثفة أسبوعيا، وعشت أربعة شهور من أصعب لحظات حياتى التي قرر فيها الأطباء عمليه بتر القدم ، " حسيت أن حياتى انتهت "، مؤكدا أن نجاح جراحة استئصال الورم بدون بتر القدم كانت هى طاقة الدفع لعودة الحياة له وللأسرة ، مضيفا قائلا: " دبت الروح فيا من جديد " .