فقد نور العين فملئ نور القرآن قلبه، واستطاع حفظ كتاب الله كاملا فى سن العاشرة، وترتيله بصوت يجذب الأذان إليه، ولم يكتفى بذلك بل نجح فى إجادة قراءة القرآن بطريقة برايل ببراعة شديدة، إنه الشيخ الصغير أحمد إبراهيم الدسوقى ابن محافظة الشرقية ومن أوائل المحافظة فى الشهادة الابتدائية الأزهرية .

"وقتى كله فى حفظ وسماع القرآن" بهذه الكلمات بدأ الموهبة الربانية الطفل أحمد إبراهيم  11 سنة، والذى يلقبه الأهالى بالشيخ، ابن قرية الجديدة مركز منيا القمح، حديثة لـ "دوت مصر"، مؤكدا أنه  لا يهوى اللعب فى الشارع مثل الأطفال بالرغم من أنه يمارس حياته بشكل طبيعى، إلا أنه يكرث وقته لسماع القرآن و ترتيله أو القراءة بطريقة برايل.

وأضاف أنه بدء منذ عمر ثلاث سنوات فى حفظ القرآن بالقرية، والتى وجد فيها راحة النفسية و استمر على سن الخامسة، واختار الالتحاق بالمعهد الأزهرى بدلا من مدارس المكفوفين، لافتا إلى أنه من المتفوقين دراسيا فقد حصل على المركز الرابع على مستوى المحافظة بالشهادة الابتدائية، وأتم حفظ القرآن فى العام الماضى بسن العاشرة.

ويقول الشيخ أحمد، أنه يعشق أصوات أعلام قراءة القرآن فى العالم الإسلامى منهم المشايخ  محمود الحصرى ومحمود البنا وعبدالباسط عبد الصمد،  فهم قدوته ويطمح  فى أن يصل لمكانتهم لهذه المرتبة الدينية العالية  فى علوم الدين والقرآن  وأن يكون مفتيا للديار المصرية .

وعن تعلمة طريقة برايل، أشار إلى  أنه منذ سنوات تعلمها على يد معلم متخصص فى مدرسة المكفوفين، مؤكدا أنه يجيد قراءة القرآن والكتابة بها، فهى سهلة عليه، إلا أنه لا يجد أية  كتب  دينية او ثقافية متوفرة بطريقة برايل،   قائلا "أنا نفسى صوتى يوصل للمسئولين ويوفروا كتب دراسية وثقافية ودينية بطريقة برايل  فى المكتبات العامة  ليتمكن أى مكفوف من القراءة والإطلاع على العلوم الثقافية بسهولة " .